آخر الأخبار
أول مريض هولندي يتلقى علاج بلازما الدم ضد فيروس كورونا في مشفى ايراسموس في روتردام
التاريخ: 2020-04-10 22:31:37
تلقى مريض بفيروس كورونا علاج بلازما الدم من شخص تم شفاؤه من الاصابة بالفيروس، في مشفى إيراسموس إم سي بروتردام، حدث ذلك يوم الأربعاء الماضي، إنها المرة الأولى التي يتلقى فيها شخص في هولندا هذا العلاج.
Holland
يشارك المريض في بحث علمي لتحديد ما إذا كان تلقي البلازما يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على مسار المرض.
يدور البحث حول ما يسمى الأجسام المضادة، فأولئك الذين يصابون بفيروس كورونا عادة ما يصنعون أجسام مضادة ضده، هذه الأجسام المضادة تتركز في بلازما الدم.
تلتصق الأجسام المضادة، بأجزاء مختلفة من سطح جزيئات الفيروس وبالتالي تعمل على تحييد الفيروسات.
تعمل الأجسام المضادة أيضًا كنوع من موجه الإشارة: فهي تسمح لخلايا الدفاع بمعرفة أنه يجب عليها تدمير جزيئات الفيروس.
الأمل الآن هو أن البلازما ذات الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا ستعزز انتعاش مرضى الفيروس.
يقول عالم الأمراض المعدية الباطني بارت ريجيندرز، الذي يقود الدراسة في إيراسموس إم سي:
"أثناء تفشي السارس في عام 2003، على سبيل المثال، تم إجراء عدد من الدراسات الصغيرة على بلازما دم الأشخاص الذين تعافوا من السارس.
تشير هذه الدراسات، إلى أن إعطاء بلازما الأجسام المضادة يقلل من خطر الوفاة، وقد يساعد على تقصير فترة الإقامة في المستشفى وتقليل عدد جزيئات الفيروس".
الأبحاث الأولى نشرت بالفعل:
تم نشر الأبحاث الأولى عن مرضى الفيروس الذين تلقوا البلازما مع الأجسام المضادة.
على سبيل المثال، تحدثت الأبحاث الصينية عشرة مرضى حصلوا على البلازما و أظهروا تحسن.
الباحثون الكوريون الجنوبيون تحدثوا أيضاً حول رجلاً يبلغ من العمر 71 عامًا وامرأة تبلغ من العمر 67 عامًا تلقيا البلازما واستعادا عافيتهما.
يقول ريجيندرز: "لسوء الحظ، لا يمكنك حتى الآن تحديد ما إذا كان العلاج يعمل بناءً على تلك المنشورات، فهذه الدراسات صغيرة بدون مجموعات تحكم، لذلك لا يمكنك استخلاص أي استنتاجات ثابتة منها.
يبدو أنه من الآمن إعطاء البلازما بالأجسام المضادة، ولكن الأبحاث حول هذا لم تغلق بعد".
من أجل الحصول على صورة جيدة للتأثير، بدأ مشفى ايراسموس ام سي بحثًا واسع النطاق، مع مجموعة تحكم.
والسؤال الرئيسي هو ما إذا كان إعطاء البلازما بالأجسام المضادة ضد فيروس كورونا الجديد يقلل من الوفيات لدى المرضى، سيشارك في الدراسة حوالي 426 مريضًا بالكورونا.
يقول ريجيندرز: "هؤلاء مرضى تم إدخالهم إلى المستشفى في جناح التمريض أو انتهى بهم المطاف في العناية المركزة".
و لأن هذا ضمن البحث العلمي، يجب على المرضى أو ممثليهم إعطاء الإذن للمشاركة.
الأوكسجين الزائد
يتلقى المرضى الذين يدخلون مجموعة العلاج 300 مل من البلازما بالأجسام المضادة، بالإضافة إلى العلاج القياسي.
يتابع ريجيندرز: "يتلقى جميع المرضى الأوكسجين الإضافي، وإذا لزم الأمر، التهوية والسوائل الزائدة و يتم إعطاء الجميع أيضًا دورة من المضادات الحيوية لأنه لا يمكننا استبعاد أن مرضى الفيروس لديهم أيضًا عدوى بكتيرية".
البلازما تأتي من المتطوعين، فقبل أسبوعين تقريبًا، دعى مشفى ايراسموس الأشخاص إلى الإبلاغ عما إذا كانت نتائج اختبارهم إيجابية للفيروس و أصبحوا خاليين من الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل، تم تسجيل أكثر من 2500 شخص.
"نقوم باختيار مسبق ومن ثم يقوم بنك الدم Sanquin بتوفير البلازما".
إن إعطاء البلازما للمرضى لا يخلو تمامًا من المخاطر.
يؤكد ريجيندرز "منتجات الدم الهولندية آمنة للغاية، ولكن يجب أن نتأكد من عدم وجود فيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، سينتقل عن طريق التبرع بالدم.
لذلك، يختبر بنك الدم سانكوين الدم المتبرع به للبحث عن خمسة إصابات منقولة بالدم، و استقصاء مكثف للمتبرعين حول السلوك الذي قد يعرضهم لخطر الإصابة بالعدوى.
الدراسة الثانية في لايدن:
الخطر الآخر هو أن المرضى قد يصابون باستجابة التهابية أكثر حدة.
"إعطاء الأجسام المضادة يمكن أن يجعل الالتهاب أكثر شدة، مما يجعل المريض يتراجع.
احتمال حدوث ذلك يبدو ضئيلاً، لكن لا يمكننا استبعاده تمامًا، لذلك من الضروري دراسة هذا".
ستبدأ دراسة ثانية في هولندا عن منح البلازما لمرضى الفيروس، بما في ذلك مجموعة المراقبة، في غضون بضعة أسابيع، في لايدن.
حيث يعمل جاب جان زواغينغا في البحث حول المرضى الذين تتحسن حالتهم بشكل أفضل نوعًا ما، من المرضى في دراسة روتردام.
السؤال الرئيسي في دراسة لايدن هو ما إذا كانت الأجسام المضادة في البلازما تقصر مدة الإقامة في المستشفى.
يقول أستاذ طب نقل الدم السريري في المركز الطبي بجامعة ليدن: "نأمل في غضون ثلاثة أسابيع أن نعطي البلازما لأول المرضى"، الدراسة تضم حوالي 150 مشاركًا.
المصدر: NOS
