كشفت مصادر مطلعة عن مناقشات جرت بين خلدون الهجري، ممثل الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الديني للطائفة الدرزية في السويداء، ومسؤولين أميركيين في واشنطن، تضمنت طرح خطة لانقلاب عسكري في سوريا. ووفقًا لما نقلته "الجمهورية نت"، فقد تم استعراض تفاصيل مقترحة لهذه الخطة، التي تشمل تنسيقًا بين عدة جهات فاعلة داخل البلاد.
##44@44#
تفاصيل الخطة المطروحة
بحسب المصادر، فإن الخطة تضمنت تمردًا عسكريًا واسع النطاق ضد حكومة أحمد الشرع، حيث كان من المفترض أن تقوده مجموعات مسلحة مرتبطة بحكمت الهجري في محافظة السويداء، بالتوازي مع انخراط قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتمركزة في شرق البلاد، بالإضافة إلى فصائل علوية من الساحل السوري. كما تحدثت التسريبات عن احتمال وجود دعم إسرائيلي للخطوة، بهدف ترجيح كفة الجماعات المشاركة في المخطط.
ورغم الطرح المفصل، لم تحصل الخطة على ضوء أخضر أميركي، إذ أبدت واشنطن مخاوف بشأن مدى جاهزية هذه الفصائل والتزامها بتنفيذ التحرك العسكري، كما لم يتم التأكد من وجود تنسيق فعلي ونهائي بين "قسد" والفصائل العلوية التي قيل إنها جزء من المخطط.
موقف الأطراف المعنية
من جانبه، نفى الشيخ حكمت الهجري أي علاقة له بهذه اللقاءات أو بالمخطط، مؤكداً أن موقفه يرتكز على الحلول السلمية والدبلوماسية بعيدًا عن التصعيد العسكري. وفي المقابل، لم ينكر خلدون الهجري مناقشته لمثل هذه الأفكار، معتبرًا أن التباحث حول خطط سياسية وعسكرية هو أمر طبيعي في عالم السياسة، لكنه شدد على أن الأولوية يجب أن تكون للتسويات السياسية والمفاوضات بدلًا من اللجوء إلى الحلول العسكرية التي قد تزيد من تعقيد المشهد السوري.
تساؤلات حول مستقبل الوضع في سوريا
يأتي هذا التطور وسط مشهد سياسي معقد في سوريا، حيث تشهد البلاد انقسامات عميقة بين الفصائل المختلفة، بينما لا تزال التوترات قائمة في السويداء، حيث تطالب بعض المجموعات بإصلاحات سياسية وإدارية، في حين ترفض أخرى الانخراط في أي مواجهات عسكرية شاملة.
وعلى الرغم من نفي بعض الأطراف لهذه الاتصالات، إلا أن التكهنات لا تزال قائمة حول مدى جدية هذه الخطة، وما إذا كانت هناك جهات أخرى تعمل على تحركات مشابهة خلف الكواليس، خصوصًا مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
Search
Reason
ChatGPT can make mistakes. Check imp