أشارت تقارير أن الشرطة الهولندية قد استخدمت على مدى السنوات الخمس الماضية، كاميرات لوحة الترخيص لالتقاط صور للسائقين وركابهم على طول الطريق السريع دون أي سند قانوني للقيام بذلك. ووفقاً لتقرير وكالة الأنباء NRC التي اطلعت على تقرير داخلي للشرطة حول هذا الموضوع، تم استخدام الصور في التحقيقات والتحقيقات الجنائية. وتُعد هذه الكاميرات جزءاً من نظام التعرف التلقائي على لوحة الأرقام (ANPR)، ويبلغ عددها 300 وحدة موزعة على طول الطريق السريع وتهدف إلى فحص لوحات ترخيص المركبات المارة. وتسجل الكاميرات لوحة الترخيص، حيث تتم قراءتها بواسطة برامج خاصة ومقارنتها بلوحات الأرقام في قاعدة بيانات الشرطة التي تحتوي قوائم بأرقام تسجيل المركبات المطلوبة من قبل الشرطة لأسباب جنائية أو أخرى. ويتعلق هذا، على سبيل المثال، بأصحاب السيارات الذين لا يزالون محكوم عليهم بالسجن أو الذين لا يزالون مضطرين لدفع غرامة كبيرة، كما تتواجد السيارات المسروقة أيضاً في قاعدة البيانات. 55 من أصل 300 وحدة من هذه الكاميرات يمكنها أيضاً التقاط صور أكثر وضوحاً وحتى أخذ صور للركاب أيضاً. وفي المجموع، تلتقط نحو 350.000 صورة كل يوم، في الأساس تهدف هذه الكاميرات إلى التعرف على لوحة الترخيص، لكن لا يوجد أساس قانوني لإظهار الأشخاص بشكل واضح. من جهته، قال متحدث باسم النيابة العامة أن استخدام الكاميرات في التحقيقات والاستخبارات قد أُوقف قبل شهرين، كم أكد أنه في انتظار استكمال التحقيق، لن يتم استخدام الصور “لأغراض جنائية”. وبحسب النيابة العامة، لم يتم وضع الكاميرات بهدف التقاط صور للسائقين، وصرحت في بيان لها: “لقد تحسنت الكاميرات كثيراً في السنوات الأخيرة، لقد تطورت بشكل ‘جنوني’. وبسبب جودتها وتوفرها أصبحت تلك الصور مصدر إغراء للمحققين لاستخدامها في نطاق أوسع”. تجدر الإشارة أنه تم تعديل قواعد استخدام كاميرات ANPR في عام 2019، ومنذ ذلك الحين سُمح بتخزين صور لوحات الترخيص لمدة 28 يوماً، بينما قبل ذلك لم يُسمح بتخزينها على الإطلاق. يتم تخزين لوحات الترخيص في قاعدة بيانات تسمى Argus. يمكن للمحققين الاستعانة بها في حالة وجود شكوك ملموسة حول جريمة ما. ففي الشهر الماضي، على سبيل المثال، تم استخدام نظام ANPR للعثور على الرجلين المشتبه بهما بقتل صحفي الجرائم بيتر آر دي فريس، حيث تم سحقهم من قبل الشرطة بعد ساعة من خلال مداهمة على ضاحية لايدسخيندام.هولندا اليوم - الموقع الرسمي