احتفلت الأميرة أماليا بعيد ميلادها الثامن عشر يوم السبت الماضي في حديقة قصر Huis ten Bosch في لاهاي بهولندا، وهو واحد من أصل ثلاثة أماكن إقامة رسمية للعائلة الملكية الهولندية. لكن حفل عيد ميلاد الأميرة أماليا أثار الكثير من الانتقادات والجدل في هولندا. وفي تقرير لصحيفة التليجراف، أشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن العائلة المالكة الهولندية لا يمكنها الامتثال لتدابير فيروس كورونا المفروضة في هولندا. حيث اتضح أن عيد ميلاد الأميرة أماليا كان حفلًا موسعًا حضره الكثيرون وتجاوز العدد حجم مجموعة كورونا الذي توصي به الحكومة وهو أربعة أشخاص فقط. وأكد متحدث باسم خدمة المعلومات الحكومية ذلك. وبعد تقارير صحفية، اعترف الملك لرئيس الوزراء مارك روته أنه بعد التفكير الدقيق أدرك أنه لم يكن من الجيد تنظيم ذلك الحفل. وقال روته: أعتقد أن هذا رد معقول. وأضاف رئيس الوزراء أنه تمت دعوة 21 شخصًا لكن لم يأتوا جميعًا. وليس من الواضح بالضبط عدد الضيوف الذين حضروا الحفل، لكن ذكرت صحيفة التليجراف أنه كان هناك عشرات المدعوين وربما يصل عددهم إلى مائة. وشدد المتحدث باسم خدمة المعلومات الحكومية ومارك روته على أن جميع الضيوف قد سبق تطعيمهم و خضعوا لاختبار فيروس كورونا. وأضاف: “لقد لاحظوا أيضًا مسافة مناسبة. وكانت الأسرة مقتنعة بأنهم تعاملوا بمسؤولية مع نصيحة فيروس كورونا بإقامة التجمع في مكان مفتوح واتخاذ جميع الاحتياطات”. وذكر الاثنان أن عيد ميلاد الأميرة أماليا الثامن عشر “يعد لحظة مهمة في حياتها” وأنه سبق إلغاء معظم احتفالات أميرة هولندا بسبب تدابير فيروس كورونا، وأن الحفلة نظمت يوم السبت في اللحظة الأخيرة في حديقة القصر. وانتقد العديد من السياسيين حفلة عيد ميلاد الأميرة وقالوا إنه يجب على جميع البالغين من العمر 18 عامًا الالتزام بالإجراءات، ومن بينهم الأميرة أماليا. وقالوا إنهم يتفهمون كيف أرادت الأميرة الاحتفال بعيد مولدها، لكن تم تأجيل الكثير من أعياد الميلاد والعائلة المالكة غير مدركة لدورها النموذجي بشكل كاف. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتجاوز فيها العائلة الملكية الهولندية تدابير فيروس كورونا. واجهت العائلة حملة من الانتقادات في أكتوبر/ تشرين الثاني من العام الماضي بعد محاولة القيام بعطلة في اليونان بعد أيام فقط من دخول هولندا في إغلاق جزئي بسبب جائحة كورونا. عاد الملك ويليام والملكة ماكسيما والأميرة أريان على الفور وتبعتهم الأميرتان أماليا وألكسيا. وأذاع الملك رسالة بالفيديو للهولنديين يعرب فيها عن أسفه لما حدث.
هولندا اليوم - الموقع الرسمي