وستشمل الحزم، التي ستُوزع على المنازل اعتبارًا من يوم الثلاثاء، أربعة اختبارات ذاتية، وقناعين للوجه، وإجراءات أساسية للوقاية من فيروس كورونا. وفي حين أن أربعة اختبارات ذاتية قد تبدو الآن بمثابة القليل، ولكن بالنظر إلى أنه لا يمكن للجميع تحمل تكلفة اختبار يبلغ متوسطه 3 يورو للقطعة، فإن هذه الخطوة ستكون بالتأكيد ذات قيمة خلال أسابيع العطلة. كما يُظهر البحث الذي أجراه المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM) أن المزيد من الأشخاص يكتشفون إصابتهم في وقت أبكر إذا كان لديهم اختبارات ذاتية في المنزل. ومع ذلك، يمكن أن تكون تكاليف الإختبارات مرتفعة للغاية، كما يقول نائب عمدة أمستردام، سيمون كوكينهايم. يُذكر أن طريقة أمستردام في توزيع الاختبارات الذاتية ليست الأولى من نوعها في هولندا. حيث اتبعت وزارة الصحة الهولندية مناهج مماثلة على الصعيد الوطني في وقت سابق، من خلال توزيع مليوني اختبار ذاتي مجاني عبر صندوق الفقر وبنك الغذاء في الصيف الماضي. كما أنه خلال الأسبوع الماضي وحده، تم إرسال 60 ألف حزمة خاصة بفيروس كورونا إلى بنوك الطعام استعدادًا لأسابيع العطلات والتجمعات. من جهتها، تقدم بلدية ليسدن مثالاً آخر ناجحًا حيث يمكن للمقيمين المحتاجين الحصول على الاختبارات الذاتية مجانًا أو استلامها من خلال حزم بنك الطعام. مما يشجع السكان على التقدم إلى المستشفيات في حال ثبتت غصابتهم بالفيروس دون أن ينفقوا أموالًا إضافية على ذلك. وقد أبدى وزير الصحة المنتهية ولايته هوغو دي يونغ آراءً متباينة حول اختبارات فيروس كورونا المجانية للمحتاجين، خاصةً أنها متوفرة بالفعل لمجموعات معينة مثل الأطفال في التعليم الثانوي والمستويات العليا من المدرسة الابتدائية، أو في بنوك الطعام. من ناحية أخرى، يرحب دي يونغ بالمبادرات المحلية لإتاحة الاختبارات الذاتية المجانية، حيث “يجب أن يكون كل شخص قادرًا على إجراء اختبار ذاتي”. ولكن من ناحية أخرى، يعتقد دي يونغ أن الكثير من الناس يمكنهم أيضًا دفع ثمنها بأنفسهم. كما أكد أن الإختبارات ليست مجانية للجميع، لأنه لا يوجد شيء اسمه “مجاني”.ستوزع مدينة أمستردام 100.000 حزمة خاصة بفيروس كورونا خلال هذا الأسبوع لسكان أمستردام من ذوي الدخل المنخفض والأحياء ذات معدل التطعيم المنخفض.
هولندا اليوم - الموقع الرسمي