آخر الأخبار
المنتجات أكثر تكلفة.. ومخاوف كبيرة من قيام الروس بقطع الإمدادات إلى أوروبا
التاريخ: 2022-03-03 10:05:25
وفقًا لوزير المالية كاغ ، فإن الحرب في أوكرانيا والعقوبات اللاحقة يمكن أن تؤدي إلى "خسارة جماعية للثروة" . ما هي المنتجات التي يمكن أن تصبح أكثر تكلفة في المستقبل القريب؟ روسيا هي أكبر مصدر للحبوب والجاودار والشعير. تعتمد البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل خاص على هذا: أكثر من 70 في المائة من الحبوب التي تستوردها تركيا ومصر على سبيل المثال تأتي من روسيا. أوكرانيا هي أيضًا مُصدر رئيسي للحبوب والذرة وزيت عباد الشمس.. السؤال الكبير هو ما إذا كان من الممكن أن تزرع في ذلك البلد في الفترة المقبلة. يقول ميشيل فان دير فين ، الخبير الاقتصادي في "رابوبانك": "إذا لم يكن هناك حصاد قادم ، فقد يكون لذلك تأثير كبير على كمية الحبوب المتاحة ، وبالتالي على الأسعار". ووفقاً له، فإن الأمر يعتمد أيضاً على ما تفعله الصين، مشتر رئيسي للحبوب. يقول فان دير فين: "إذا لم يفرضوا عقوبات على روسيا، وبالتالي يُسمح لهم بشرائها حصريًا ، يمكن للدول الأخرى استخدام باقي الحبوب". "لكن إذا فرضت الصين أيضًا عقوبات على روسيا فإن هذا سيزيد العجز". وفقا لرابوبنك، يمكن أن يتضاعف سعر الحبوب ويمكن أن يرتفع سعر الذرة بنسبة 30 في المائة. وقد يكون لذلك عواقب على أسعار الخبز والبيرة والبسكويت من بين أشياء أخرى أيضاً اللحوم والبيض يمكن أن تصبح أكثر تكلفة، لأن الحبوب عنصر مهم في علف الحيوانات والماشية. قد تجلب أستراليا بعض الراحة، حيث حقق هذا البلد للتو حصادًا قياسيًا. نتيجة لذلك، يوجد الآن طلب كبير من البلدان التي ربما لم تعد تحصل على حبوبها من أوكرانيا وروسيا. ثم زيت عباد الشمس، والذي يتم إنتاجه أيضًا على نطاق واسع في روسيا وأوكرانيا. يمثل البلدان حوالي 15 في المائة من الصادرات العالمية. كما يستخدم زيت عباد الشمس في جميع أنواع المنتجات مثل المايونيز والشامبو والخبز. وبالتالي يمكن أن يرتفع سعره أيضًا. بالإضافة إلى ذلك تعتبر روسيا وبيلاروسيا من الموردين المهمين للبوتاس ، وهو مادة خام للأسمدة. إذا زاد سعر هذا ، فقد يستخدمه المزارعون بشكل أقل وبالتالي يكونون قادرين على إنتاج كميات أقل من الغذاء. نتيجة لذلك ، ترتفع أسعار المواد الغذائية أكثر من ذلك. تعد روسيا من أكبر منتجي المواد الخام مثل خام الحديد والصلب وجميع أنواع المعادن. البلد مسؤول عن نصف إنتاج العالم من البلاديوم ، والذي يستخدم في عوادم السيارات والهواتف وحشوات الأسنان. كما تأتي كميات كبيرة من البلاتين والألمنيوم والنيكل من روسيا. يعتبر البلاديوم والبلاتين مهمين لصنع الرقائق من بين أشياء أخرى. يستخدم النيكل في بطاريات السيارات الكهربائية كما ارتفعت أسعار تلك المعادن أكثر في الأيام الأخيرة. يمكن أن يؤدي النقص إلى مشاكل أكبر للصناعة. يقول جان بول فان دي كيرك ، الاقتصادي في ABN Amro: "لقد تضررت خطوط الإمداد بشدة من جراء كورونا". "هذا الصراع يضاف إلى ذلك. أسعار المنتجات الصناعية ، مثل السيارة ، يمكن أن ترتفع أكثر نتيجة لذلك." المشاكل المحتملة المحيطة بالأغذية والمعادن تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لأكبر مشكلة لأوروبا النقص المحتمل في الغاز. هذا ليس ضروريًا فقط لتدفئة المنازل والطهي.. بل تعتمد الصناعة أيضًا بشكل كبير على الغاز كمصدر للطاقة وهو مهم لتوليد الكهرباء. والغاز الروسي مهم لأوروبا لأنه يمثل 40 في المائة من إجمالي الاستهلاك. حتى الآن، لا توجد مؤشرات على قيام روسيا بقطع إمدادات الغاز عن العقود طويلة الأجل. ومع ذلك ، من المتوقع أن ترتفع أسعار الغاز. يقول فان دي كيرك: "تمتلك الصناعة الثقيلة حصة صغيرة نسبيًا في هولندا ، لذا فإن التأثير لن يكون سيئًا للغاية على المستوى الكلي". "ولكن إذا كان لدى الشركات فاتورة غاز أعلى ، فإنها ستحمّل هذه التكاليف المرتفعة إلى عملائها وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع التضخم". لا تنتج روسيا الكثير من الغاز فحسب، بل إنها أيضًا لاعب عالمي في سوق النفط. جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ، تشكل أكبر 3 منتجين للنفط في العالم. يمر نصف صادرات النفط الخام الروسي عبر خط أنابيب من غرب سيبيريا إلى ألمانيا ، حيث يتم توزيعه عبر أوروبا. هناك مخاوف من قيام الروس بقطع الإمداد على الرغم من أنهم ينكرون دائمًا أنهم سيفعلون ذلك. يعتبر الزيت الخام أهم مادة خام أساسية للعديد من المنتجات التي نستخدمها مثل البلاستيك والوقود. يتم استخدامه لصنع الكيروسين والبنزين ومنتجات الصناعة الكيميائية. في حين أنه من الممكن أن تحصل أوروبا على النفط الخام من دول أخرى ، فإن سعر النفط سيرتفع أيضًا إذا استمرت الحرب في أوكرانيا.هولندا اليوم - الموقع الرسمي
