تواجه هولندا نسب تضخم كبير مقارنةً بدولٍ أوروبية أخرى على عكس حال ألمانيا التي تواجها نسب تضخم قليلوة جداً. ففرق الأسعار كبير في كل شيء تقريباً، كما هو الحال في اسعار الوقود أو في أسعار منتجات التبضع في المتاجر، أو كما في فاتورة الطاقة، ولاب من التنويه أنّه وحسب الأرقام الصادرة عن يوروستات إنَّ الحياة في أوروبا قد أصبحت أكثر تكلفة عما سبق. لكن كما ذكرنا في هولندا أصبح التضخم أعلى من المتوسط الأوروبي وأعلى بكثير من دول مثل ألمانيا. ظهرت حقيقة أن الحياة أصبحت مؤخراً أكثر تكلفة في هولندا مرة أخرى يوم الخميس حيثُ قدْ بلغ معدل التضخم في بلادنا 7.3 في المائة في فبراير، و 1.4 نقطة مئوية فوق متوسط منطقة اليورو وحوالي نقطتين مئويتين أعلى من بلدان مثل ألمانيا والدنمارك. يوضح بيتر هاين فان موليجن؛ كبير الاقتصاديين في هيئة الإحصاء الهولندية (سي بي إس): "ارتفعت أسعار الطاقة هنا أسرع مما ارتفعت على سبيل المثال في دول مثل ألمانيا". يشير فان موليجن إلى سببين محتملين للارتفاع السريع في أسعار الطاقة في هولندا، بادئ ذي بدء يمكن أن يتعلق الأمر بالأداء المختلف لأسواق الطاقة، مما يعني أن الطاقة الأكثر تكلفة يتم تمريرها بشكل أسرع من البلدان الأخرى. قد يكون التفسير الآخر (كما يسميه كبير الاقتصاديين) "تأثير القياس" حيثُ تترجم شركات الطاقة أسعار الطاقة المرتفعة إلى معدلات أعلى بشكل أسرع لا يتم تمرير هذه المعدلات مباشرة إلى العملاء، ولكن يتم استخدامها لحساب التضخم بمعنى آخر: يؤدي الحساب السريع لشركات الطاقة إلى ارتفاع معدل التضخم. لذلك لم يكن على هولندا أن تتعامل مع أسعار الطاقة المرتفعة بشكل استثنائي ، بل كانت هنا من قبل. يوضح فان موليجن: "لقد احتلت هولندا زمام المبادرة في البلدان الأخرى". في حين أن التضخم في هولندا لا يزال مرتفعًا نسبيًا على أساس سنوي ، إلا أنه انخفض بشكل طفيف مقارنة بشهر يناير. يقول فان موليجن: "في نفس الوقت ، ترى أن التضخم يتزايد بسرعة في البلدان الأخرى". بعبارة أخرى: يبدو أننا نفقد الصدارة ببطء.هولندا اليوم - الموقع الرسمي