"صريحة وصعبة"، هكذا وصفت المحادثات التي أجراها المستشار النمساوي نيهامر مع الرئيس بوتين. زيارة نيهامر أثارت ردود فعل تراوحت بين التأييد والتنديد والدهشة، خصوصا أنه أول زعيم أوروبي يلتقي بوتين بعد غزو أوكرانيا. وبينما تحتفظ النمسا عموما بعلاقات مع موسكو أوثق من معظم دول الاتحاد الأوروبي، لم يكن هذا هو الحال في الفترة الأخيرة. فقد أعرب نيهامر عن تضامنه مع أوكرانيا بعد الغزو وندد بجرائم الحرب الروسية الواضحة هناك، بينما انضمت حكومته إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في طرد الدبلوماسيين الروس، وإن لم يشمل ذلك سوى جزء صغير من الوجود الدبلوماسي الروسي الكبير هناك. وقال متحدث باسم نيهامر بعد ظهر اليوم الاثنين إن الاجتماع عُقد في مقر إقامة بوتين الرسمي في نوفو أوغاريوفو خارج موسكو. وقالت وسائل إعلام نمساوية، من بينها صحيفة كرونين تسايتونغ، إن المحادثات انتهت بعد حوالي 90 دقيقة. أما حزب الخضر، شريك نيهامر المحافظ في الائتلاف الحاكم في فيينا، فذهب إلى أبعد من ذلك بانتقاده الزيارة، في حين رحبت ألمانيا بالمحادثات. وكتبت إيفا إرنست دجيجيتس المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب الخضر على تويتر "لا يمكنني التغاضي عن زيارة لبوتين. هذا ليس له علاقة بالدبلوماسية. هذه أيضا ليست خارطة طريق متفق عليها للمفاوضات. سوف يستخدمها بوتين في دعايته". وبعد أن تأثر بوضوح بالمحادثات الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زار نيهامر أوكرانيا يوم السبت لإظهار "الدعم السياسي" لكييف. وخلال تأكيد زيارته لروسيا، أشار نيهامر إلى غزو أوكرانيا بأنها "حرب العدوان الروسية" ودعا إلى إنهاء الصراع ووقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية.
أكدت المستشارة النمساوية يوم الاثنين (11 نيسان/ أبريل 2022)، انتهاء الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار النمساوي كارل نيهامر خارج موسكو لمناقشة الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت المستشارة أن الاجتماع الذي عقد في مقر إقامة بوتين في نوفو أوغاريوفو بمنطقة موسكو استغرق نحو الساعة، مضيفة أن الرسالة الأهم التي وجهها المستشار إلى الرئيس الروسي هي أنه ينبغي أن تنتهي الحرب لأنه في الحروب لا يوجد سوى خاسرين من الجانبين.
وأجرى المستشار النمساوي كارل نيهامر محادثات "مباشرة وصريحة وصعبة" في زيارة أثارت ردود فعل أوروبية متباينة منها الاندهاش والتشكيك والتنديد. ونيهامر هو أول زعيم في الاتحاد الأوروبي يجتمع مع بوتين منذ أن أمر قواته بغزو أوكرانيا في 24 فبراير شباط.
وكتب راينهارد هاينش أستاذ السياسة النمساوية المقارنة في جامعة سالزبورغ على تويتر "دعونا نأمل أن يكون لزيارة المستشار النمساوي نيهامر لبوتين تأثير أكثر مما قيل ومما تراه العين. لقد خدمت النمسا مصالح موسكو كثيرا فيما مضى".هولندا اليوم - الموقع الرسمي