أغنياء هولندا يريدون تقديم المزيد من المساهمة في المجتمع، من خلال عدة استثمارات بأمور تتعلق باللاجئين، كتأمين المساكن وتوفير التدريب للعمل والاندماج.
هناك تساؤل يطرح نفسه
هل مجموعة الأغنياء يريدون التدخل بالسياسة العامة للدولة من خلال حقيبة مالية كبيرة وفقا لتفضيلاتهم الخاصة ؟
نشأ هذا التساؤل بعد تسريب رسالة كتبها رئيس
الوزراء السابق جان بيتر بالكينيندي الى السياسيين في دانهاخ يوضح فيها أن سياسة الاندماج المتبعة حاليا يجب أن تتغير، وأن مجموعته مستعدة لتحقيق ذلك.
بالكينيندي هو رئيس مجموعة تضم 250 من
Holland
أثرياء هولندا من العائلات الغنية واصحاب الشركات ورؤوس الأموال الذين يرغبون باستثمار مئات الملايين في المجتمع الهولندي، على سبيل المثال تعزيز الاندماج، وسيكون جزءا من هذه الملايين كتبرع للمجتمع والجزء الأخر كاستثمار في مشاريع لها علاقة باللاجئين.
وهذه المجموعة عبارة عن تحالف اجتماعي تضم مثلا شركات بناء وملابس ونسيج وجمعيات وتتحكم هذه المجموعة بما يقدر 70 الى 90 مليار يورو.
أرسل هذا التحالف من خلال رئيسه بالكينيندي رسالة الى وزراء الحكومة يطلب فيها مناقشة...تابع
الاستثمارات المحتملة وتسربت هذه الرسالة للصحافة ومما كتب فيها أن الاندماج بوضعه الحالي يعد تهديدا وليس اثراء للمجتمع.
الاستثمار في المجتمع له منافعه الخاصة :
على سبيل المثال، اسكان اللاجئين الحاصلين على الاقامة، هذا الاستثمار يفيد شركة البناء والمالك واللاجيء بذات الوقت.
مثال أخر كتدريب اللاجئين على العمل فالمستثمر يحصل على عوائده من الحكومة بالاضافة الى المكافأة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل تريد المجموعة
التأثير على سياسة الحكومة بالنسبة للهجرة وفرض قواعد جديدة ؟
يضرب المحاضر جوست بيرخوت مثالا على ذلك، تأثير شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا على سياسة الحكومة بالنسبة للهجرة فهي تسعى الى انفتاح هائل للمهاجرين من ذوي الخبرات حتى يمكنهم العثور على موظفين بسهولة أكبر ..
يقول بيرخوت طالما أن التحالف المذكور يعمل بانفتاح و شفافية لن يكون هناك قلق حول التأثير الغير مرغوب فيه على سياسة الحكومة..
المصدر : VolksKrant