يجري استغلال المئات من أطفال الغجر في هولندا، وهم يستخدمون من قبل أفراد العصابات الإجرامية للنهب أو السطو أو حتى البغاء.
وهذا ما يقوله عدد كبير من الخبراء وخدمات الطوارئ لأخبار الساعة في NOS.
ولا توفر الحكومة الهولندية الحماية الكافية لهؤلاء الأطفال.
فعلى سبيل المثال، إذا ألقت الشرطة القبض على أحد هؤلاء القاصرين، فإنها غالبا ما يتم اعادته لأحد أفراد الأسرة بعد ذلك، ونتيجة لذلك، يستمر استغلال أطفال الغجر.
أيضا يوجد تقرير داخلي للشرطة الوطنية والنيابة العامة، و الذي تملكه أخبار الساعة، جاء فيه "لا يوجد ما يكفي من المعرفة والوعي بين الشرطة والقضاء بأن الجرائم التي يرتكبها القاصرون يمكن أن تقع ضمن في الاتجار بالبشر"
ويذكر التقرير أيضا أنه إذا كان هناك دليل على الاتجار بالبشر، فإن على السلطات الهولندية واجب حماية الضحايا المحتملين.
تقول إيارا دي فيت من منظمة الدفاع عن الأطفال: ... يستمر النص في الأسفل
أن ما تقوم به الشرطة الآن هو أن الطفل يعود إلى المستغلين أنفسهم وسيبقى الطفل في نفس الوضع وسيعتقل مرة أخرى بعد أسبوع"
ووفقا لها، غالبا ما يتم اعتبار الأطفال جناة وليسوا ضحايا كما هو الحال واقعيا.
كما تعرب عن أسفها لعدم قيام إدارة التحقيقات الجنائية بتعقب المستغلين عند عمليات القبض على الأطفال.
ولم يتم أبدا بحث مستوى استغلال أطفال الغجر على النحو الملائم.
هذا هو السبب في أنه لا يوجد عدد دقيق للأطفال المستغلين حتى الأن .
في عام 2014، بلغ عدد الأطفال 168 طفلا، وفي عام 2015 كان هناك 201 طفلا، وفي السنة التالية 252 - ما إذا كان الأمر يتعلق بأطفال الغجر تحديدا لايزال غير واضح.
وحسب الشرطة، يمكن للأطفال كسب ما يصل إلى 40،000 يورو شهريا.
يذهب المال إلى مستغليهم، وغالبا ما يكون
هؤلاء أفراد الأسرة الإجرامية مثل والديهم. ولا يكون للقاصرين في كثير من الأحيان حياة أخرى غير الجريمة.
تضيف إيارا دي فيت ، غالبا ما يعيش الأطفال الرومان في ظروف سيئة.
"إنهم لا يذهبون إلى المدرسة، ولا يستطيعون الوصول إلى الطبيب، ولا يوجد دائما ما يكفي لتناول الطعام، وكثيرا ما لا يشكل الآباء مثالا جيدا لهم"
قد يكون الأطفال جزءا من عشيرة: مجموعة تتكون من عدة عائلات اجرامية منظمة تنظيما جيدا. وهذه المجموعة تنمو بسرعة، لأن أطفال الرومان كثيرا ما يتم تشجيعهم على الزواج في وقت مبكر.
وتحصل الفتيات أحيانا على طفل في سن الرابعة عشرة، ويستخدم بعد ذلك في أقرب وقت ممكن في الأنشطة الإجرامية.
والأشد اثارة للقلق هو قيام الأهل أحيانا ببيع الأطفال لعصابات اجرامية أخرى يتم استخدامهم بنشاطات اجرامية بدول أخرى.
وفي أخبار الساعة، يروي ميلو بافلوفيتش (41 عاما) كيف استخدمته عصابة من احدى عائلات الرومان في السابعة من العمر.
وتقول الشرطة في رد فعل أنها تعمل على زيادة الوعي بين الوكلاء، حتى يتمكنوا من تحقيق أفضل عندما يكون الطفل ضحية للاتجار بالبشر..
المصدر: NOS