في Terheijden ببربانت تقيم عائلة المشتبه به يحيى .ف بالضلوع بالهجوم الارهابي الذي وقع الأسبوع الماضي بمترو بلندن والذي أصيب جراءه 29 شخص بجروح.
انتقل اثنان من مراسلي محطة Omroep Brabant الى منزل العائلة للحديث معهم ، كانوا يشعرون بخوف ولم يغمض لهم جفن منذ أنباء اعتقال يحيى البارحة.
على الأريكة الكبيرة كان يجلس الزوجين شقيق المشتبه به وزوجة شقيقه ، طلبت العائلة أن يبقى اسمها مجهول فهم يخشون من تبعات ما يجري مع يحيى.
الشقيق دائم القلق والنظر الى هاتفه بحثا عن الأخبار التي تخص شقيقه في انجلترا ، المرأة تشعر بالأسى والخوف فقد وقعت الأخبار عليهم كالصاعقة، الزوجة تتكلم الانجليزية فهم يتابعون دروس اللغة الهولندية حاليا، يقول الزوجان " نحن نخشى بشكل خاص على صحة والدته في مصر فهي تعاني من مشاكل في القلب ونخاف عليها من التأثر بما يحصل "
خلال الحرب في سوريا توزعت العائلة في مصر و أوروبا ، " نحن نخاف على أمن عائلتنا وخصوصا في مصر فالاعلام ينشر قصص رهيبة ونخشى أن يتعرضوا للأذى من قبل السيئين "
وفقا للعائلة " نحن لا نشك للحظة ببراءة يحيى" ، تقول الزوجة نحن عانينا الأذى من كل الأطراف المتصارعة في سوريا وتم احراق منزلنا واختطف زوجي وبقينا أربعة أشهر لا نسمع عنه ، وجبهة النصرة قتلت قريبي وداعش قطعت رأس عمي ، فمن غير الممكن أن يكون ليحيى علاقة بهذه الأطراف.
نحن هربنا من سوريا للعيش بأمان وبناء حياة أفضل ، يحيى شخص ايجابي جدا واتهامه بالهجوم ليس منطقي أبدا ، نحن نعتقد أنه تم القبض عليه لأنه عاش لدى ذات العائلة البريطانية التي عاش لديها المشتبه به العراقي 18 عام والذي القي القبض عليه قبل يحيى.
كانت الأسرة بحالة حداد منذ فترة بعد وفاة والد يحيى ، تقول زوجة الأخ " انني بمثابة الأم الثانية ليحيى فقد دعوناه في عيد الفطر لزيارتنا والاحتفال معنا منذ ثلاثة أشهر ، لم نشعر أن هناك شيء غريب ، لقد كان طموحا وايجابيا ويريد متابعة دراسته ليجعل والده يفخر به، انه يريد تكوين أسرة وحياة هادئة.
بين الخوف وانعدام الأمن هناك أيضا شعورا بالاحباط والغضب لدى العائلة ، فاسم يحيى وصورته في كل مكان بالأخبار ، انه اعتقل فقط ولم يدان .