تمارس السعودية ضغوطا على هولندا لسحب طلبها من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لاجراء تحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان ترتكب بحق المدنيين من قبل الأطراف المتحاربة في اليمن والتي سقط فيها أكثر من 10،000 مدني.
تقود المملكة العربية السعودية تحالفا عربيا لقتال المتمردين الحوثيين في اليمن، وتظهر تقارير الأمم المتحدة أن هجمات هذا التحالف هي السبب الرئيسي في سقوط المدنيين.
وقدمت هولندا وكندا الطلب المذكور بدعم من بلجيكا وايرلندا ولوكسمبورغ، وسيتم التصويت عليه مساء الخميس أو صباح الجمعة.
عواقب وخيمة:
السعودية تجابه هذا الطلب وطالبت بسحبه، وتم توزيع رسالة في جنيف أنه اذا تم تبني هذا القرار سيكون له عواقب وخيمة على العلاقات السياسية و الاقتصادية مع السعودية ولا تعتبر هذا الطلب ضروريا اذ يكفي أن تقوم حكومة اليمن بالأبحاث المطلوبة !
قصف المستشفيات :
تريد هولندا تشكيل لجنة ثلاثية للتحقيق والبحث عن المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان، ليكون أساسا في ملاحقتهم بارتكاب جرائم حرب.
كما تناشد المفوضية السامية لحقوق الانسان اجراء هذا التحقيق، وقال جون فيشر من منظمة حقوق الانسان أن التحالف السعودي قصف المدارس والمستشفيات والمنازل والأسواق، ووضع الحوثيين أيضا ألغاما أرضية أصابت المدنيين ، ان عدم اجراء التحقيق سيترك مجرمي الحرب من الطرفين بلا عقاب .
وقد حاولت هولندا بالفعل اجراء تحقيقات مستقلة في مرتين سابقتين لكن ذلك لم يحصل، وستحاول هولندا الأن رغم الضغوط عليها من حلفائها البريطانيين والفرنسيين.