يرى نائب رئيس الوزراء الهولندي لودليك أشر أن النتائج التي وصل اليها تقرير مجلس السلامة حول انفجار قذيفة هاون ووفاة مجندين من البعثة الهولندية في مالي كافية لتفكر وزيرة الدفاع الهولندية هينيس بالتقاعد.
وقال أشر أن الأمر يعود لوزيرة الدفاع باتخاذ هذا القرار.
وعلى الرغم من وزيرة الدفاع صرحت البارحة الخميس بأنها تريد البقاء لتقوم بكل الاجراءات التي تضمن أن ما حصل لن يتكرر، الا أنها تركت الأمر مفتوحا اليوم حيث قالت اليوم " أن البقاء ليس غاية في حد ذاته، أود أولا مناقشة الحقائق في البرلمان ثم سأحدد موقفي بناء على ذلك"
ولم يرغب رئيس الوزراء مارك روتا بالتدخل في هذه القضية حيث قال " انها سوف تدافع عن نفسها، وهي تستطيع ذلك بشكل جيد جدا وليست بحاجة الي"
وسيناقش البرلمان التقرير يوم الثلاثاء القادم.
الخطوات القانونية :
أعلن أهالي الجنديين اللذين لقيا مصرعهما في مالي عن نيتهم الذهاب الى المحكمة وأضافوا الأسبوع المقبل سنجتمع لنقرر ماهي الخطوات القانونية التي سنتخذها وماهي الخيارات لذلك.
وقد زار اليوم قائد القوات الهولندية المسلحة توم مديندورب أهالي الجنديين وأعرب عن دعمه ومواساته لهم وقال إن ما مروا به أمر فظيع.
وكان قد صدر البارحة تقرير من مجلس أبحاث السلامة الهولندي حول مقتل جنديين هولنديين واصابة ثالث بجروح خطيرة بانفجار قذيفة هاون في 6 يوليو 2016 أثناء التدريب في مالي.
حيث خلص التقرير الى وجود نقص خطير في استعدادات الرعاية الطبية والتحقق من أمن وسلامة قنابل الهاون المستخدمة في التدريب.
وفقد الجنديان هنري هوفينج (29 عاما) وكيفن روجيفيلد (24 عاما) حياتهم في العام الماضي بانفجار قذيفة هاون عيار 60 ملم . ووفقا لمجلس البحوث، كان للقنبلة ضعف في التصميم.
تم شراء القذائف في العام 2006 من الولايات المتحدة الأمريكية وبناء عليه تم التغاضي عن فحوصات السلامة المعتادة مع الذخائر ، للاعتقاد أن الجيش الأمريكي قد قام بها ، لكن ورد في عقد الشراء أن القذائف لم يتم فحصها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.
كما أن الرعاية الصحية في حالة الطواريء لم تكن مستعدة كما يجب لهكذا حوادث.