بما أن الاندماج هو مسؤولية اللاجئين أنفسهم الأمر الذي أدى الى ظهور المئات من مدارس تعليم اللغة، بعضها على مايرام والبعض الأخر لا يهتم بالقواعد التعليمية بل يهتم بأموال قرض اللغة.
عندما بدأ تدفق اللاجئين بشكل كبير في العام 2015 ظهرت 200 مدرسة جديدة لتعليم اللغة فجأة في هولندا، في أوتريخت 30 مدرسة نشطة حاليا، منها الجيد الذي يسعى حقا لتعليم اللاجئين، ومنها من يرى ألاف اللاجئين الذين خرجوا لتوهم من الحرب، على أنه منجم ذهب بسبب القرض الذي منحته اياه وزارة التعليم.
من هذه المدارس مدرسة Maximaal-Taal في أوتريخت والتي يديرها سمير .أ 47 عام وفريد.و 40 عام واللذين دخلوا الى عالم مدارس اللغة.
صفحة مدرسة Maximaal taal اضغط هنا
في 6 يناير 2016 تأسست مدرسة Macimaal- taal رسميا, بعد ذلك بقليل بدأت بالدروس في غرف المنازل والمباني المكتبية الصغيرة بأماكن مختلفة من أوتريخت.
فريد يعرف جيدا كيفية الوصول للزبائن فهو موظف في بلدية أوتريخت منذ العام 2002 في السنوات الأخيرة كان يعمل في قسم العمل والدخل وكانت مهمته الربط بين العمال و أصحاب العمل.
من خلال عمله هذا بالبلدية كان باستطاعته الوصول الى المعلومات الشخصية للاجئين في المدينة بسهولة، استطاع فريد التعرف عليهم وبناء علاقات معهم لتسجيلهم بمدرسة اللغة الخاصة به.
لم يأبه فريد الى تجاوزه حدود وظيفته واستغلال منصبه في البلدية لأغراض خاصة بعمل أخر ، عشرات اللاجئين وقعوا عقود مع المدرسة من خلال هذه الطريقة.
-اللاجئين كانوا يوقعوا العقود دون معرفة على ماذا يوقعون
منذ العام 2013 أصبح على اللاجيء أن يهتم بموضوع التكامل بنفسه من خلال قرض 10،000 € تمنحه اياه DUO وعليه هو أن يتابع الدروس في مدرسة من اختياره، وقد فرضت وزارة التعليم رسم 1250 € للدورة ثلاثة أشهر ، ليكون هناك فرصة للطالب أن يغير المدرسة اذا وجدها سيئة ، فاذا استطاع النجاح خلال 3 سنوات يتم اعفاءه من القرض، واذا لم يستطيع تفرض عليه عقوبة مالية.
حسب التحقيقات التي قامت بها AD فإن ادارة مدرسة Maximaal taal كانت توقع اللاجئين على عقود يجهلون ما يوجد بداخلها، وكانوا يدفعون الألاف من اليورو لقاء دروس سيئة من معلمين بلا خبرةوبالتالي يخرج الطالب في النهاية لا يفقه شيء من اللغة، لم يقتصر الأمر على أوتريخت فقد افتتحت المدرسة فروع لها في أماكن متعددة.
الشكاوي :
تقدم العديد من الطلاب بشكاوي بحق المدرسة وسوء التعليم واغرائهم بأجهزة لاب توب جديدة وعندما استلموها تبين أنها قديمة ومستعملة ، وذهاب أموالهم سدى دون أي فائدة تعليمية.
وصل هذا الوضع الى بلدية أوتريخت وبدأت التحقيقات بسرية من ثم تم تحويل فريد للتحقيق .
رد فريد على تحقيق الصحيفة :
" لقد ساعدت سمير فقط على تأسيس الشركة، كنت غبيا لاني قبلت تسجيل نفسي كسائق، وكنت غبي أيضا لعدم ابلاغي البلدية، البلدية حركت شكوى ضدي والى الأن لم تبلغني الشرطة، غير صحيح أنني استخدمت وظيفتي لجلب اللاجئين الى المدرسة، وغير صحيح أنهم كانوا يوقعون على عقود لا يعلمون مضمونها، اللاجئين ينشرون الكثير من الاشاعات الغير صحيحة"