أكثر من نصف الفتيات والنساء (58 %) الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عاماً في جميع أنحاء العالم ضحايا للتحرش عبر الإنترنت. توصلت منظمة المعونة Plan International إلى هذا الاستنتاج بعد إجراء بحث عن أكثر من 14,000 فتاة وشابة من 31 دولة.
قامت المنظمة باستطلاع شمل فتيات ونساء في أستراليا والبرازيل وهولندا والولايات المتحدة، من بين دول أخرى. تشعر العديد من الفتيات بالتهديد، على سبيل المثال من خلال التعليقات المهينة أو التهديدات بشأن الاغتصاب أو إرسال صور إباحية.
وفقاً لمنظمة Plan International، يزداد التحرش عندما يتحدثون عن حقوق المرأة أو القضايا السياسية أو النسوية.
في هولندا أيضاً، أشارت 58٪ من الفتيات اللاتي شملهن الاستطلاع إلى أنهن يتعرضن أحياناً للتحرش على وسائل التواصل الاجتماعي.
أثر دائم
تقول المنظمة إن التحرش عبر الإنترنت له تأثير دائم. تشير الفتيات والنساء في الدراسة إلى أن لها تأثيراً على الثقة بالنفس وتخلق شعوراً بعدم الأمان. بالنسبة للبعض يؤدي إلى مشاكل عقلية وجسدية مثل التوتر والأرق.
أظهر الاستطلاع أنه نتيجة للمضايقات عبر الإنترنت، توقفت 13 % من الفتيات عن مشاركة آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي. بينما غير 12% الطريقة التي يعبرون بها عن أنفسهم، و 8 % توقفوا تماماً عن استخدام منصة التواصل الاجتماعي التي تعرضوا للمضايقة من خلالها.
تحدث معظم المضايقات على Facebook ، يليها Instagram و WhatsApp و Snapchat و Twitter.
تقول Garance Reus-Deelder، مديرة قسم التخطيط الهولندي: "إن التحرش عبر الإنترنت يُسكِت الفتيات في جميع أنحاء العالم, بينما يجب أن يوفر الإنترنت العديد من الفرص للفتيات لإيصال أصواتهن".