شهدت المياه الإقليمية المقابلة للشواطئ التونسية نشاطاً ملحوظاً في حركة قوارب المهاجرين خلال نهاية الأسبوع الماضي. دوريات للبحرية التونسية والإدارة الجهوية للحماية المدنية بمدينة نابل أنقذت أكثر من 170 مهاجراً بين مساء الجمعة الماضي ويوم الأحد. أكمل بالأسفل أعلنت الإدارة الجهوية للحماية المدنية بمدينة نابل (شرقي تونس) يوم الأحد، عن غرق مركب مهاجرين قبالة شواطئ مدينة قليبية (شمال) كان يحمل 11 مهاجراً. ووفقاً للإدارة الرسمية، تم إنقاذ تسعة مهاجرين ، في حين تم اعتبار اثنان منهم في عداد المفقودين، وأكدت استمرار دورياتها بالبحث عن المفقودين وتمشيط سواحل المنطقة بالتعاون مع البحرية التونسية. وشهدت نهاية الأسبوع الماضي حركة نشطة لقوارب المهاجرين المنطلقة من السواحل التونسية، أو تلك التي انطلقت من ليبيا المجاورة وتعرضت لمشاكل ملاحية قبالة سواحل البلاد. أكمل بالأسفل وكانت وحدات من البحرية التونسية قد تمكنت من إنقاذ أكثر من 100 مهاجر، بالقرب من منصة "ميسكار" لاستخراج الغاز في المتوسط (قبالة صفاقس)، كانوا في طريقهم إلى السواحل الأوروبية. ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الدفاع يوم الأحد، تم رصد القارب على بعد 67 كلم من سواحل البلاد، بعد أن تحول عن مساره، وكان على متنه "101 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة تتراوح أعمارهم بين سنة و50 سنة، من بينهم 6 نساء و4 أطفال". كما أورد البيان أن المهاجرين كانوا قد أبحروا من ميناء زوارة الليبية، وتم تسليمهم جميعاً إلى السلطات المعنية بميناء صفاقس. أكمل بالأسفل عمليات إنقاذ مستمرة وفي سياق متصل، نفذت البحرية التونسية عملية إنقاذ أخرى لقارب كان يحمل 13 مهاجراً على بعد نحو 40 كلم من سواحل البلاد، جميعهم من الجنسية التونسية. وأشارت السلطات إلى أن أعمار المهاجرين تراوحت بين 19 و 39 عاماً، وبينهم امرأتين. كما أنقذت البحرية التونسية مساء الجمعة 11 حزيران/يونيو 54 مهاجراً قبالة السواحل الجنوبية للبلاد، كانوا قد انطلقوا من ليبيا باتجاه أوروبا. وقالت وزارة الدفاع التونسية، في بيان، إن قوات الجيش البحرية أنقذت "صباح اليوم 54 مهاجراً غير شرعي من عدّة جنسيات أفريقية". وأضافت أن أعمار المهاجرين تراوحت بين 15 و40 عاماً وبينهم ثلاث نساء، وكانوا على متن قارب على وشك الغرق قبالة سواحل مدينة بن قردان (جنوب) وعلى بعد حوالي 14 كلم داخل المياه الإقليمية التونسية. وأفاد المهاجرون أنهم أبحروا من السواحل الليبية ليل الخميس-الجمعة في اتجاه السواحل الأوروبية. وفاة أكثر من 21 ألف مهاجر في المتوسط منذ 2014 وتنقذ خفر السواحل والبحرية التونسية أسبوعياً قوارب مهاجرين تنطلق من ليبيا، و يتم إيوائهم في مراكز بدأت تشهد اكتظاظاً، بالإضافة إلى وجوب إخضاع الوافدين الجدد في كل مرة لحجر صحي لمكافحة انتشار جائحة كورونا. وفضلاً عن ارتفاع أعداد قوارب المهاجرين المغادرة للسواحل التونسية، تشهد السواحل الليبية بدورها ارتفاعاً حاداً بأعداد المهاجرين المغادرين لسواحلها. وحسب مفوضية اللاجئين، منذ مطلع 2021، ارتفعت أعداد القوارب المغادرة للسواحل الليبية بنسبة 73% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، تزامناً مع "تدهور" أوضاع الأجانب في ليبيا. أحصت الأمم المتحدة مصرع أكثر من 760 شخصاً في البحر المتوسط بين مطلع كانون الثاني/يناير و31 أيار/مايو الماضي، مقابل 1400 لقوا حتفهم خلال 2020. وسجلت المنظمة الأممية وفاة أكثر من 21 ألف مهاجر ولاجئ منذ العام 2014 في البحر الأبيض المتوسط.
allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>