الرئيسية > أخبار العالم  >  جحيم متعدد الأوجه ير...

جحيم متعدد الأوجه يرخي بثقله فوق أجساد المهاجرين القاصرين في ليبيا!!

التاريخ: 2021-06-22 11:00:41
جحيم متعدد الأوجه يرخي بثقله فوق أجساد المهاجرين القاصرين في ليبيا!!

سجلت منظمات حقوقية أممية ومحلية في ليبيا عدداً من حالات الاعتداءات الجنسي على مهاجرين أطفال، سواء في المناطق الليبية المختلفة أو داخل مراكز الاحتجاز التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية. قصص الاعتداءات "مرعبة"، خاصةً وأنها تحدث في وقت يصعب على الضحايا التقدم بشكوى بشأنها للشرطة لاعتبارات متعددة.

شهدت ليبيا على مدار سنوات الحرب الطاحنة التي عصفت بها منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي، الكثير من الانتهاكات والجرائم التي وثقتها دول ومنظمات دولية وأممية، بعضها قد يرتقي إلى مستوى جرائم حرب.

لكن في خضم هذا الصراع الذي أرهق الليبيين واتسم بتعدد محاوره المحلية والإقليمية، وجدت فئة من سكان ليبيا، تعتبر الأكثر ضعفاً مقارنةً بالفئات الأخرى، نفسها في قلب ذلك الصراع، وفي بعض الأحيان من أكثر المتضررين منه، إنهم المهاجرين.أكمل بالأسفل



قصص الهجرة في ليبيا تكاد لا تنضب، ومعها الكثير من الأهوال التي شهدها هؤلاء هناك على أيدي تجار الأعضاء وعصابات التهريب، وعلى رأسها الاعتداءات الجنسية. تلك الجريمة لم تكن يوما مقتصرة على فئة دون أخرى، بمعنى أنها لم تكن محصورة بالمهاجرات، فالكثير من المهاجرين، من الذكور والإناث وحتى الأطفال، تعرضوا للتحرش والاغتصاب المتكرر في مراكز الاحتجاز وفي سجون تجار البشر وحتى في المدن الليبية.

وغالبا ما استخدمت العصابات المسؤولة عن الانتهاكات بحق المهاجرين "سلاح" الاغتصاب، كوسيلة لرفع الضغط على المهاجرين وعائلاتهم لتحصيل الأموال منهم، فضلاً عن اعتباره ثمناً لأي "خدمة" أو لتلبية طلب للمهاجرين أثناء احتجازهم.

عدد من المنظمات غير الحكومية أثارت قضية الاعتداءات الجنسية والاغتصاب بحق المهاجرين في ليبيا، وعلى رأسها الاعتداءات التي طالت القاصرين منهم.أكمل بالأسفل




موقع الصليب الأحمر الهولندي - اضغط هنا

Girl in a jacket






"السلطات لا نية لديها بمحاسبة الجانيين، خاصة إن كانوا ليبيين"

طارق لملوم، من "مؤسسة لبلادي لحقوق الإنسان" الليبية، قال لمهاجر نيوز "إن الخطورة التي ترافق قضايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي مرتبطة بكونها تستهدف فئة المهاجرين المصنفة بالضعف والهشاشة". وأكمل قائلاً "نتلقى الكثير من الشكاوى حيال تلك القضية من مناطق مختلفة في ليبيا. نحاول مواكبة تلك القضايا بشكل دائم ومستمر، لكن هناك صعوبات كثيرة تحول دون ذلك".

وأورد المتطوع في المنظمة الحقوقية أن المهاجرين أنفسهم، ممن تعرضوا لمثل تلك الجرائم، يجدون من الصعب الإبلاغ عنها، "فهم غالبا ما يتحولون من مدعين إلى مدعى عليهم نتيجة افتقارهم لأوراق الإقامة في ليبيا، فضلاً عن مخاوفهم من ردود الأفعال في حال قيامهم بالشكوى.

وتحدث لملوم عن حالة لطفل سوري يبلغ من العمر 10 أعوام غرب ليبيا، تعرض للاغتصاب من عدد من الليبيين، "لم يتمكن الأب من التبليغ عن تلك الحادثة خوفاً من عواقب ذلك ولافتقاره لأوراق الإقامة". أكمل بالأسفل



وخلال البحث في تلك الانتهاكات، يبرز سؤال حول مسؤولية السلطات المحلية في منعها، أو في معاقبة المسؤولين عنها، والذين في معظم الأحيان يكونون معروفين للضحايا. لكن لملوم قال: " إن هناك شعورا عاما بأن السلطات لا نية لديها بمحاسبة الجانيين، خاصة إن كانوا ليبيين".

قضية أخرى طالت فتاة يمنية قاصرة تم اختطافها في مدينة طرابلس. مصدر في المدينة قال لمهاجر نيوز إن أم الفتاة قالت إنها تعرف الخاطفين، وإنها تقدمت بشكوى لدى الشرطة. لكن طارق لملوم عاد وألقى باللوم على عدم تحرك السلطات، التي اكتفت "بتحرير محضر في مخفر الشرطة. (سامية عبد الله ، المولودة عام 2007) مضى على اختطافها 11 يوماً حتى الآن وما من خبر عنها".

المصدر في المدينة قال إنه "للأسف النتيجة معروفة في مثل تلك الحالات، التي غالباً ما تنتهي بالاعتداء الجنسي العنيف والمتكرر".أكمل بالأسفل




موقع الصليب الأحمر الهولندي - اضغط هنا

Girl in a jacket






اعتداءات جنسية على مراهقين في مركز الزاوية

وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية نشرت مقالاً حول الاعتداءات الجنسية التي تطال الفتيات القاصرات في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة مكافحة الهجرة الليبية. إحدى الفتيات قالت إنها تم إنقاذها من قبل خفر السواحل الليبي أثناء محاولتها الهجرة إلى أوروبا. تم إنزالها في ميناء طرابلس قبل أن يتم إيداعها مركز احتجاز المهاجرين في مدينة الزاوية.

تحدثت الشابة البالغة من العمر 17 عاماً عن اعتداءات متكررة عليها من قبل الموكلين بحراسة المركز، "على الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي أعاني فيها من اعتداءات جنسية، إلا أن الأمر مؤلم أكثر الآن كونه صادر عن أشخاص من المفترض أنهم موكلون بحمايتنا".

وأضافت الشابة التي لم يتم التطرق إلى أي تفصيل يتعلق بهويتها، "علينا أن نقدم شيئا مقابل الذهاب إلى الحمام أو الاتصال بعائلاتنا أو لتجنب الضرب! يبدو الأمر كما لو أننا محتجزون من قبل تجار البشر".

وتم إحضار الفتاة مع ثماني مهاجرات أخريات إلى مركز الزاوية، بعد أن تم إنقاذهن وآخرون في شباطفبراير الماضي. أكمل بالأسفل



وسرد المقال، نقلا عن مهاجرات أخريات، تفاصيل مرعبة حول الطرق التي يتم الاعتداء بها عليهن، وكيف أن تلك الاعتداءات غالبا ما تكون مقرونة بتنفيذ الحراس لطلبات بديهية لتلك المراهقات، كأن يطلبن الذهاب إلى الحمام مثلا.

محاولات انتحار

فتاة أخرى يقدر عمرها بـ15 عاماً تعرضت للاعتداء الجنسي خلال الفترة نفسها في المركز نفسه، نقلت إلى أحد مراكز منظمة "أطباء بلا حدود" في أيار/مايو الماضي بعد محاولتها الانتحار. لكنها ما لبثت أن أعيدت إلى نفس المركز بعد تلقيها العلاج.

المنظمة قالت إنها قدمت العلاج لفتاتين من المركز المذكور تعرضتا للاغتصاب، ودعت إلى إطلاق سراح كافة القاصرين في ذلك المركز، و"طالبت الجهات الفاعلة في مجال الحماية للتدخل، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل".

عدد من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، كالمنظمة الليبية لحقوق الإنسان، تحدثت عن الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون في مراكز الاحتجاز الرسمية. فينسينت كوشتيل، المبعوث الخاص لمفوضية اللاجئين لوسط البحر الأبيض المتوسط ​​، قال إن المفوضية وثقت مئات حالات اغتصاب لنساء أثناء احتجازهن إما في معتقل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية أو سجون تجار البشر. أكمل بالأسفل




موقع الصليب الأحمر الهولندي - اضغط هنا

Girl in a jacket






بدوره، وجه طارق لملوم أصابع الاتهام للمنظمات الأممية والدولية المعنية بحماية المهاجرين واللاجئين، "مفوضية اللاجئين واليونيسف تتحملان المسؤولية أيضاً عن تلك الحالات. اليونيسف كانت على علم بقضية سامية، وأنه تم اختطافها في 2019 أيضاً، لكنها لم تنفذ المطلوب منها. أما مفوضية اللاجئين فتكتفي بتقديم الدعم النفسي لعائلات الضحايا عبر الهاتف".

وختم قائلاً "طبعا السلطات الليبية هي المسؤولة الأولى عما يحصل على أراضيها، لكن على تلك المنظمات أيضاً الاطلاع بدورها بالبرامج التي تقول إنها موجودة هنا لتنفيذها، ومنها برامج الحماية. حيث أن اللاجئون والمهاجرون لم يستفيدوا من أي من تلك البرامج".




يمكنك الاعجاب بصفحتنا على الفيسبوك
Logo


الخبر كما من المصدر










الليرة السورية لحظة بلحظة

آخر تحديث: 2024-11-26 18:17:42

حالة الطقس

نحن نستخدم ملفات كوكيز

هذا الموقع يستخدم ملفات الارتباط الكوكيز من أجل تحسين المزايا والخدمات المقدمة للمستخدم

يمكنك دائماً تغيير اعدادات الكوكيز على هذا الموقع عبر الذهاب الى صفحة سياسات ملفات Cookies