ثبتت المحكمة العليا الهولندية، يوم الثلاثاء، إدانة النائب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز بسبب تصريحاته العنصرية “المهينة” للمغاربة، معتبرة أن هذه التصريحات “تخالف مبادئ دولة القانون كما هو منصوص عليها في دستور هولندا، وتضعه تحت طائلة تهمة الإهانة الجماعية”. وقال قاضي المحكمة العليا في لاهاي فنسنت فان دن برينك، إن إدانة فيلدرز زعيم حزب الحرية، ثالث أكبر حزب في مجلس النواب، بعد تصريحاته التي أطلقها عام 2014 ووعد فيها بـ”عدد أقل من المغاربة في هولندا، ما تزال سارية حيث أساء إلى مجموعة كاملة من الأشخاص”. أكمل بالأسفل وأكدت المحكمة العليا، في بيان لها، تأييدها الحكم الصادر عن محكمة استئناف لاهاي في سبتمبر/أيلول 2020 بحق فيلدرز، وأوضحت أن قرار إدانة فيلدرز، أصبح نهائيا ولم يعد بإمكانه استئناف الحكم. من جانبه، انتقد فيلدرز قرار المحكمة، واصفا هولندا بـ”الدولة الفاسدة التي أفلس فيها حكم القانون”. وبدأت الإجراءات القضائية ضد فيلدرز بعد تصريحات له ضد الجالية المغربية في هولندا، أدلى بها خلال الانتخابات المحلية التي أجريت في 19 مارس/آذار 2014، حيث تمت تبرئته من تهمتي التحريض على التمييز وخطاب الكراهية وأدين بتهمة الإهانة. وخلال لقاء انتخابي قبل 7 سنوات في لاهاي سأل النائب المناهض للإسلام ناشطين تجمعوا في اللقاء ما إذا كانوا يريدون “مغاربة أقل أو أكثر في مدينتهم وفي هولندا”. وفي مواجهة حشد ردد “أقل .. أقل “، رد النائب الذي يعتبر أنه يخوض حملة ضد “أسلمة” البلاد، بابتسامة قائلا “سوف نهتم بذلك”. ويقيم فيلدرز في منزل وسط حماية أمنية على مدار الساعة تؤمنها الشرطة الهولندية، بسبب تهديدات عدة بالقتل وجهت إليه بعد تعليقاته المناهضة للهجرة وللإسلام.