أعلنت الحكومة الهولندية رسمياً على لسان رئيس وزرائها "مارك روته" بعد مداولات طويلة يوم أمس الخميس أن فيضانات ليمبورغ أصبحت مصنفة في خانة الكوارث الطبيعية. مما يعني أن مجلس الوزراء سيقوم بتفعيل قانون التعويض عن الأضرار، والذي من خلاله ستغطي الحكومة جزئياً الأضرار التي لا تغطيها شركات التأمين. وقد وصل منسوب المياه في نهر الميز الذي يمر على ليمبورغ إلى أقصى ارتفاع متوقع له في ماستريخت ليلة الخميس، وقال متحدث باسم مجلس السلامة المحلي إن مستوى المياه لم يتجاوز الحد الكارثي، ومع ذلك، أعلنت الحكومة أن الفيضانات الإقليمية كارثة رسمية، مما يعني أن الدولة ستتحمل فاتورة الكثير من الأضرار. من جهته، قال رئيس الوزراء مارك روته للصحفيين مساء الخميس “من الواضح جدا أن الوضع كارثي، الناس قلقون بشأن منازلهم ووظائفهم”، يأتي هذا في وقت تم إخلاء عدة مناطق محاذية للنهر في ماسترخيت مساء أمس كإجراء احترازي، في حين لا يزال نفق ميزبولفارد وجسر ويلمينيا مغلقين أمام حركة المرور. تجدر الإشارة أن مياه الفيضان في طريقها الآن باتجاه المصب قرب رورموند، حيث تم إجلاء 550 أسرة في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، كما دعت السلطات الأشخاص الذين يعيشون في عدد من القرى الأخرى على طول النهر إلى مغادرة منازلهم. في سياق متصل، قام الملك "ويليم ألكسندر" والملكة "ماكسيما" بزيارة مدينة ليمبورغ المنكوبة، والتي شهدت أسوأ فيضانات في تاريخها مساء أمس الخميس، حيث أشرفوا على عمليات الإنقاذ التي قام بها الجيش، والتي تمثلت في بناء جسر طوارئ فوق نهر خيول بعد أن انهار الجسر الأصلي، والذي تحول إلى نهر هائج يبلغ عرضه عشرات الأمتار، مما أدى إلى جرف المياه الموحلة إلى الأجزاء المنخفضة من المدينة والتسبب في أضرار جسيمة.هولندا اليوم - الموقع الرسمي