بالنسبة للعديد من سكان أمستردام، يعتبر بنك الطعام هو الملاذ الأخير لقضاء الأسبوع بشكل جيد. فبسبب جائحة كورونا، انخفض دخل الكثير من الناس بسبب فقدان وظائفهم، حيث يستنجد قرابة 17.000 من سكان أمستردام ببنك الطعام لقضاء حاجيتهم. وفقاً لأناليز دي يونغ من الصليب الأحمر بأمستردام، فإن هذه الزيادة ترجع إلى حقيقة أن مجموعة كبيرة من الأشخاص من الذين فقدوا وظائفهم بسبب أزمة كورونا لا يحق لهم الحصول على مساعدة منتظمة، وأضافت دي يونغ: “كنتيجة لأزمة كورونا، الكثير من الناس لديهم القليل من المال لشراء الضروريات الأساسية مثل الطعام، فقد كانوا يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، غير أن جائحة كورونا زادت الطين بلة”. وفي مبادرة رحب بها الجميع، يدعو مركز نشاط Vonk الواقع في شرق أمستردام، الجميع للحصول على وجبة غذاء بما في ذلك الأشخاص غير المؤهلين للإستفادة من الخدمات التي يوفرها بنك الطعام. فعلى سبيل المثال، تقول إحدى المحتاجين: “هناك بنوك طعام في مكان آخر، ولكن ليس كل شخص مؤهلاً لها، لهذا السبب أتوجه دائماً لهذا المركز، كما لاحظت أن طوابير الإنتظار أصبحت أطول منذ تفشي وباء كورونا”. وفي ذات الصدد، يقوم المركز بتوزيع ثلاثمائة وجبة في مساء الخميس وبعد ظهر السبت دورياً، وبالإضافة إلى الإطعام، يتلقى بعض المحتاجين أيضاً منتجات رعاية شخصية، مثل الشامبو والحفاضات، حيث تقول امرأة أخرى من الحي: “أنا سعيدة حقاً بكل ما أحصل عليه هنا”. بالمقابل، أعرب دووي فينسترا من Life & Style عن قلقه بشأن الحشود المتزايدة: “أخشى أن تزداد حاجة السكان إلى الدعم في ظل ارتفاع البطالة، فأمستردام تمر بوقت عصيب للغاية”.هولندا اليوم - الموقع الرسمي