أعلن وزير الصحة هوغو دي يونغ أن الزيادة الحادة في الإصابات بفيروس كورونا خلال هذا الشهر، تعني أن هولندا ستصنف في الخانة الحمراء الداكنة لخريطة كورونا الأوروبية، وهو أعلى مستوى للمخاطر من بين أربعة تصنيفات من قبل المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (ECDC). الجدير بالإشارة أن إدراج الدولة بأكملها في الخانة الحمراء الداكنة، سيرفع من احتمالية أن تطلب البلدان من المسافرين القادمين إليها من هولندا الدخول في حجر صحي عند وصولهم، كما يمكن أن يؤدي هذا القرار أيضاً إلى تشديد سياسات اختبار فيروس كورونا الخاصة بالمغادرين من هولندا. من جهته، قال دي يونغ للصحفيين المجتمعين خلال المؤتمر الصحفي القصير الذي عقده: “سنناقش مع الدول الأخرى ما إذا كان هذا الإجراء ضرورياً حقاً، لكن القرار النهائي متروك للدول نفسها”. يأتي هذا في وقت شددت كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا القيود المفروضة على الأشخاص القادمين من هولندا بعد أن تم إدراج هولندا في الخانة الحمراء خلال الأسبوع الماضي. في نفس السياق، يقوم المركز الأوروبي بتحديث خريطته أسبوعياً كل يوم جمعة، حيث في آخر تحديث لها في 15 يوليو/ تموز الماضي، أُدرجت هولندا بأكملها ضمن الخانة الحمراء لخريطة كورونا الأوروبية، باستثناء مقاطعة خرونينجن، والتي قفزت من اللون الأخضر "الذي يشير إلى عدم وجود خطر" إلى الأحمر الداكن. وكان مجلس الوزراء قد ألغى معظم قيود فيروس كورونا في هولندا بحلول 26 يونيو/ حزيران الماضي. لكن منذ بداية شهر يوليو/ تموز الجاري، تضخم متوسط عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا من 608 في 30 يونيو/ حزيران إلى 10.101 في 18 يوليو/ تموز. عندما أعلن دي يونغ ورئيس الوزراء مارك روته عن إلغاء تدابير فيروس كورونا في هولندا، كان كل 100 شخص معدي يصيبون قرابة 80 آخرين بالفيروس آنذاك، وبحلول يوم الجمعة، قدر المعهد الملكي للصحة أن نفس العدد من الأشخاص أصبحوا حالياً ينقلون العدوى إلى 291 آخرين، مما يجعل رقم التكاثر الأساسي (R) يستقر عند 2.91، وهو رقم قياسي منذ بداية الوباء. وكنتيجة لهذا الإرتفاع الكبير في الإصابات، أعاد مجلس الوزراء فرض بعض القيود المتعلقة بقطاعي الضيافة والفعاليات، في حين طُلب من الناس العمل من المنزل قدر الإمكان. كما ينصح فريق إدارة التفشي الأشخاص بتهوية المساحات الداخلية بشكل يومي.هولندا اليوم - الموقع الرسمي