لطالما كان علاج أزمة السكن في هولندا هو بناء المزيد من المنازل، ولكن وفقاً لمركز الأبحاث Platform31، يكمن الحل أيضاً في نقل الأشخاص إلى العيش في المباني المشيدة بالفعل. يأتي هذا في وقت تسجل هولندا عجزاً بـ 279 ألف شقة سكنية. واستناداً إلى تقرير حديث صادر عن مركز Platform31، يتمتع الناس في هولندا في المتوسط، بمساحة معيشة أكبر من تلك الموجودة في البلدان المجاورة لهم، حيث يعيش شخص واحد فقط في قرابة 40 بالمائة من المنازل الهولندية، كما يحظى الفرد الهولندي في المتوسط بـ 65 متراً مربعاً كمساحة معيشة، في حين بلغ متوسط مساحة المعيشة بألمانيا للمقيمين بها 47 متراً مربعاً فقط. من جهته، قال فرانك فاسنبيرخ من مركز Platform31 لشبكة NOS: “غالباً ما لا يتم استخدام المنازل بكفاءة”، واقترح أن المزيد من الناس يجب أن يعيشوا معاً، كما أضاف: “كلما زاد عدد الأشخاص الذين يعيشون في شقة موجودة بالفعل، كلما قل عدد المنازل التي تحتاج إلى بنائها”. بالمقابل، أشارت إلين فان بورين أستاذ إدارة التنمية الحضرية في جامعة ديلفت للتكنولوجيا، أن هناك العديد من العقبات التي تعترض مشاركة المنازل، حيث قالت: “هناك عدد من العقبات التي تعقد من مشاركة المنازل مع المزيد من الناس، فمقرضو الرهن العقاري على سبيل المثال، قد يعقدون تأجير أرضية المنزل، كما قد يضع المشرعون قيوداً على بدل السكن “. ويُعد في هولندا استئجار شقق سكنية منفصلة لشخصين أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بالعيش معاً. حيث يدفع كل من القاطنين منفصلين، 1075 يورو شهرياً لكل منهما، وبالتالي إجمالي 2150 يورو في المتوسط، بينما سيدفعان إجمالي 1535 يورو رغم تخفيض الإيجار بمقدار 350 يورو فقط، في حال العيش معاً. في نفس السياق، نقابات FNV ومركز البحث Platform31 و هيئة Woonbond إنه يجب تشجيع الناس أكثر على العيش معاً. حيث اقترحوا تقصير فترة الانتظار لشقة إيجار اجتماعي إذا كان الناس على استعداد للعيش معاً. وقدّر مركز Platform31 إمكانية علاج أزمة السكن بمقدار 15 ألف شقة سنوياً، لكنه قال إنه من الصعب التنبؤ بما ستكون عليه النتيجة الفعلية.هولندا اليوم - الموقع الرسمي