عرض يوم السبت الفيلم الوثائقي السوري الأب والابن للمخرج السوري طلال ديركي في مهرجان الأفلام الوثائقية IDFA الذي يقام حاليا في أمستردام حتى 26 نوفمبر.
الفيلم يتحدث عن الطفل أسامة البالغ من العمر 11 عام ووالده الجهادي الذي يريد من ابنه أن يكون مقاتل جهادي شرس بأسرع وقت ممكن.
استطاع ديركي أن ينتقل من ألمانيا الى ادلب ويتمكن من اكتساب ثقة رب الأسرة، بقي
المخرج مع العائلة لأسابيع ويظهر للمشاهد كيف يستطيع الأب أن يرعى أسرته في وقت ويكون جهادي ومقاتل في وقت أخر، أظهر ديركي في الفيلم كيف هي الحرب في سوريا من وجهة نظر الجهادي الذي يكره الغرب ويريد تحقيق الخلافة بالقوة..
غادر ديركي زوجته وابنه في برلين وبقي مع العائلة الارهابية وتظاهر بالأفكار المتطرفة ليكتسب ثقة العائلة الارهابية، وبقي مع هذه الأسرة لعدة أسابيع وعاش معها شعور الخوف والقلق أثناء القصف مع أنه كان مقيم مع مقاتل رفيع المستوى بتنظيم القاعدة.
يقول ديركي " ببعض الأحيان كانت زوجتي
Holland
تبكي ووعدتها ألا أموت، أردت أن أحافظ على هذا الوعد"
وكان الفيلم يستحق هذا الخطر
انتقل طلال ديركي من سوريا الى أوروبا قبل بضع سنوات، وأخرج فيلم أخر فاز بجوائز اسمه العودة الى حمص والذي جرى تصويره بمدينة حمص حيث يظهر كيف كانت المدينة قبل الحرب وأثنائها
المصدر : NOS