قالت صحيفة كاثيميريني اليونانية اليوم الأحد (العاشر من ديسمبر 2017) أنه تم التوصل الى اتفاق بين أنقرة وتركيا، كي تستقبل الأخيرة في أراضيها مهاجرين من اليونان، وذلك خلال زيارة دولة استمرت يومين قام بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هذا الاسبوع، وأثار خلالها غضب محاوريه بالتطرق الى مسائل ترسيم الحدود وشكاوى حول معاملة اليونان للأقلية المسلمة فيها.
ويأتي الاتفاق الجديد ليكمل اتفاقا سابقا باستقبال تركيا مهاجرين عائدين من مخيمات جزر ايجه، ويندرج تحت بنود الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الاوروبي. وتعذر الحصول على تعليق من رئاسة الحكومة اليونانية على ما ورد في التقرير.
الا أن مصدرا في الحكومة اليونانية قال
Holland
الجمعة أن اثينا وانقرة اتفقتا على "اجراءات تعاون جديدة تهدف الى تخفيف الاحتقان في الجزر، بموجب الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الاوروبي"، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
ولم يتضح بعد كيف سيكون ردة فعل بروكسل على الاتفاق الجديد بحسب الصحيفة.
ويهدف الاتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي الذي انتقدته منظمات حقوقية، الى تحفيز انقرة للحد من تدفق المهاجرين. وبموجب هذا الاتفاق المثير للجدل تعهدت انقرة باستقبال المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا الى الجزر اليونانية مقابل الحصول على مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي، وتخفيف القيود الأوروبية على منح تأشيرات الدخول للأتراك.
وقد نجح الاتفاق الى حد بعيد في تقليص
Holland
اعداد المهاجرين الذين يحاولون عبور بحر ايجه للوصول الى الجزر اليونانية، علما ان انقرة هددت مرارا بالتخلي عنه لأسباب عدة بينها عدم الالتزام بتخفيف القيود على منح التأشيرات للسياحة. وسجلت اليونان تراجعا حادا في وتيرة عودة المهاجرين الى تركيا بعد الاجراءات القمعية التي اعقبت محاولة الانقلاب ضد اردوغان العام الماضي.
وتخشى اليونان نقل اعداد كبيرة من طالبي اللجوء الى الداخل اليوناني، معتبرة ان ذلك يناقض الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
كما أن دولا أوروبية أخرى تخشى من أن يتمكن طالبو اللجوء، ما ان يصبحوا في الداخل اليوناني، من ايجاد سبل للخروج من اليونان والتوجه الى دول اغنى مثل المانيا حيث يزداد التململ من استقبال المزيد من طالبي اللجوء.
الا ان بطء وتيرة نقل المهاجرين ولا سيما بسبب اجراءات التحقق من سيرة طالبي اللجوء أدت إلى تخطي مخيمات اللاجئين في الجزر اليونانية قدراتها الاستيعابية.