الرئيسية > أخبار العالم  >  لاجئات في اليونان - ...

لاجئات في اليونان - قصص مأساوية مختلفة وتفاؤل مشترك

التاريخ: 2018-01-29 14:24:49
لاجئات في اليونان - قصص مأساوية مختلفة وتفاؤل مشترك

لكل لاجئ قصة ومأساة دفعته إلى النزوح من وطنه. والمرأة اللاجئة عادة ما تكون معاناتها أشد خاصة إذا كانت وحيدة وضحية جريمة اغتصاب مثل دليلة التي تروي قصتها وقصص أخريات أيضاً، تحدثن عن معانتهن ومغامرة اللجوء وما يحلمن به

أمينة تحلم بحياة يومية عادية مثلما في سوريا

كانت تعيش في حلب مع زوجها وأطفالها السبعة حياة بسيطة هادئة، هكذا تصف اللاجئة السورية أمينة إسماعيل حياتها في مدينة حلب قبل الأحداث والحرب التي تشهدها سوريا منذ عام 2011. بعد اشتداد المعارك وانتشار الدمار والموت وغياب الأمان في حلب، لم يبق أمام أمينة وعائلتها سوى النزوح إلى عفرين ومن هناك إلى تركيا.
مثل باقي المهاجرين لم يكن أمام العائلة السورية من سبيل للوصول إلى اليونان سوى طريق البحر والمغامرة على متن قارب مطاطي. وتصف أمينة الرحلة لمهاجر نيوز قائلة "ركبنا القارب وغادرنا الساحل التركي تحت جنح الظلام، كنا 50 شخصا على متن القارب بينهم 28 كبار والباقي أطفال صغار" وتضيف أنها كانت تشعر بالخوف الشديد من البحر وعلى أطفالها من الغرق "فالقارب كان يعلو ويهبط مع حركة الأمواج".


بقيت أمينة مع زوجها وأطفالها السبعة، ثلاثة أشهر على جزيرة ساموس، ونقلوا بعدها إلى مخيم للاجئين قرب كافالا. الوضع في المخيم أفضل مما على الجزيرة، لكنه ليس على ما يرام. فالعائلة المؤلفة من تسعة أشخاص تقيم في غرفة واحدة صغيرة نسبيا. وتقول أمينة "إن الوضع صعب، حيث لم نشعر بالاستقرار بعد ونحن ننتقل من مكان لآخر. إننا لا نعيش حياة يومية عادية وليست لنا أي خصوصية، فكلنا (9 أشخاص) نعيش في هذه الغرفة الصغيرة". زوجها لا يعمل وقال لمهاجر نيوز إنه يشعر بضيق شديد "لأنني لا أعمل. فأنا لم أعتد الجلوس في البيت عاطلا عن العمل".

(( تابعنا على twitter   اضغط هنا   ))

وختمت اللاجئة السورية حديثها مع مهاجر نيوز، بأنها تحلم بالاستقرار "وحياة يومية عادية يذهب فيها أطفالي إلى المدرسة وزوجي إلى العمل، ونلتف مساء حول مائدة العشاء" وأضافت أنهم لا يفكرون بمغادرة اليونان الآن، وقدموا طلب لجوء ويأملون في الحصول على حق الإقامة والعمل في اليونان.
يستمر النص والصورة في الأسفل





Holand-today

دليلة نيوغا من الكاميرون

بعد رحلة طويلة وشاقة ومواجهة الموت أكثر من مرة وصلت إلى اليونان في آب/ أغسطس 2017، إنها دليلة نيوغا، التي التقاها فريق مهاجر نيوز في مخيم يوانينا باليونان. دليلة من الكاميرون في بداية الثلاثين من عمرها، درست الجامعة وتخرجت من كلية الاقتصاد. اضطرت إلى الهروب من وطنها بعد مروها بتجربة قاسية حطمتها نفسيا وأضحت حياتها في خطر، إذ أنها حملت بالجنين الذي في بطنها بعد تعرضها لجريمة اغتصاب.

إنها ليست ضحية جريمة اغتصاب فقط، وإنما ضحية مجتمع ذكوري محافظ لا يرحم المرأة حسبما تقول اللاجئة الكاميرونية في حديث لها مع مهاجر نيوز وتضيف بالقول "بعد اغتصابي وحملي أصبحت منبوذة من المجتمع المحافظ، وبدأت أتلقى التهديدات وأصبحت حياتي في خطر". فلم يبق أمامها سوى الهرب من البلاد بحثا عن ملاذ آمن وجدته في اليونان.


وصلت دليلة إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجة قادمة من تركيا على متن قارب مطاطي مع عشرات اللاجئين. الرحلة كانت خطرة وكاد القارب أن ينقلب عدة مرات وتغرق دليلة ومن معها "لكننا نجونا والحمد الله" تقول وهي تتذكر تلك المغامرة الخطرة. رغم أنها أصبحت بأمان بعد وصولها إلى ليسبوس، إلا أنها لم تكن مرتاحة هناك حيث كان عليها أن تتقاسم خيمة مع آخرين، وتضيف "لم أحصل على الرعاية النفسية، ولا الرعاية الطبية الكافية. لم يكن لدي حيز شخصي ولم أستطع النوم حيث الوضع سيء والضجيج دائم".

تم نقلها بعد فترة إلى مخيم اللاجئين قرب مدينة يوانينا شمال غربي اليونان، حيث الوضع أفضل بكثير مما كان في ليسبوس. "إنني أشعر هنا بالراحة والأمان، فليس هناك شرطة تسيء معاملتي ولا أخشى أن يغتصبني أحد" تقول لمهاجر نيوز.

لكن رغم الراحة والأمان وبدئها تعلم اليونانية والإنكليزية، إلا أن دليلة تريد الذهاب إلى فرنسا "لأنني سأشعر بالراحة أكثر هناك، والاندماج في المجتمع الفرنسي أسهل بالنسبة إلي لإتقاني اللغة الفرنسية" وختمت حديثها مع مهاجر نيوز بأن كل ما تسعى إليه هو حياة آمنة ومستقبل جيد لها وللجنين الذي في بطنها.
يستمر النص والصورة في الأسفل




Holand-today

1





الليرة السورية لحظة بلحظة

آخر تحديث: 2024-11-23 14:27:07

حالة الطقس

نحن نستخدم ملفات كوكيز

هذا الموقع يستخدم ملفات الارتباط الكوكيز من أجل تحسين المزايا والخدمات المقدمة للمستخدم

يمكنك دائماً تغيير اعدادات الكوكيز على هذا الموقع عبر الذهاب الى صفحة سياسات ملفات Cookies