الرئيسية > أخبار المانيا  >  ألمانيا - اللاجئون "...

ألمانيا - اللاجئون "من أجل الجنسية" يتسببون بتأخير على لمّ الشمل!

التاريخ: 2018-02-12 19:13:58
ألمانيا - اللاجئون "من أجل الجنسية" يتسببون بتأخير على لمّ الشمل!

حددت ألمانيا سقف سنوي لعدد اللاجئين، لكن هناك من يلجأ إلى ألمانيا بقصد الحصول على جنسيتها، رغم إقامته في دول آمنة. بعض اللاجئين يرون أن ذلك يؤثر عليهم وعلى لم شمل عائلاتهم. فهل تتحمل دوائر اللجوء في ألمانيا مسؤولية ذلك؟

عندما أتت اللاجئة السورية راما حموش مع أختيها عبر طريق البلقان إلى ألمانيا عند بداية موجة اللجوء، كانت تعتقد أن فراقها عن أبيها وأمها وأختها الصغيرة لن يطول، لكن مرت أكثر من سنتين ومازالت عائلة اللاجئة السورية القاصرة مشتتة كآلاف العائلات السورية الأخرى.

وكانت العائلة تعيش في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق، وبسبب القصف العنيف الذي أدى إلى تدمير منزلهم اضطرت أن تنزح من مكان لآخر، حتى انتهى بها الأمر أن تلجأ الأخوات الثلاث إلى ألمانيا، بينما لم يستطع الأب والأم والأخت الصغيرة أن يخوضوا طريق اللجوء بسبب الوضع الصحي للأم.

تقول أخت راما، لانا حموش، لمهاجر نيوز إنه وبالرغم من حصول أختها على الحماية المؤقتة، كان مازال لديهم الأمل بلمّ شمل العائلة، في آذار/مارس 2018، حيث تنتهي القيود على لم الشمل. لكن أملها بلمّ شمل عائلتها بدأ يخفّ تدريجيا. فأختها الصغيرة ستبلغ الـ18 من عمرها بعد ستة أشهر. ليس ذلك فحسب، بل إن التحالف المسيحي مع شريكه الحزب الديمقراطي المسيحي، اتفقا على تعليق لمّ الشمل حتى شهر آب/ أغسطس، إذ سيسمح بقدوم 1000 شخص في كل شهر.


على حساب اللاجئين لأسباب إنسانية
تقول لانا إنه كلما تكلمت أختها الصغيرة مع والدتها، فإنها تبكي، مضيفة أن راما أصبحت تحتاج لطبيب نفسي بسبب سوء حالتها النفسية، وتتابع: "أصبحنا نلوم أنفسنا أننا أتينا إلى ألمانيا، لكننا لم نكن ندري أن الحكومة الألمانية ستعيق لمّ شمل عائلتنا والذي تحفظه القوانين الإنسانية والديمقراطية هنا".

تؤكّد لانا أنه مع توجه ألمانيا لتحديد سقف لعدد اللاجئين وعدد حالات لم الشمل فإن كل شخص "غير مستحق للجوء" يؤثر بشكل سلبي على "اللاجئين الحقيقيين"، كما تقول، وتتابع: "الأشخاص الذين يأتون إلى ألمانيا فقط للحصول على الجنسية، بالرغم من أوضاعهم الجيدة في دول أخرى، كالإمارات مثلاً، يظلمون اللاجئين المستحقين للجوء، ولو بشكل غير مباشر".

وكان موقع مهاجر نيوز قد حاور العديد من اللاجئين، حالاتهم تشبه حالات مثل التي تقصدها لانا. من بينها شاب سوري في بداية العشرينات، وصل إلى ألمانيا قبل سنتين بفيزا سياحية قادماً من الإمارات التي ولد فيها، وحصل على حق اللجوء في ألمانيا. وحالة عائلة سورية تعيش في السعودية ورب الأسرة يرأس قسم تسويق مبيعات منتجات غذائية في الرياض. وبالرغم من استقرار أوضاعهم في السعودية. إلا أن العائلة السورية أرسلت ابنتها، التي تبلغ الـ17 من العمر، إلى السويد من أجل تقديم اللجوء هناك، وتقوم بلمّ شمل عائلتها.

ضرورة مراعاة الحالات الطارئة :
يستمر النص في الأسفل





Holand-today


ويؤكد المحامي والاستشاري في شؤون اللاجئين مجد إسماعيل أن الكثير من اللاجئين في دول أخرى، وخاصة في دول شرق أوروبا وروسيا استغلوا الوضع في ألمانيا في بداية موجة اللجوء وتوجهوا إليها، وأضاف: "بالرغم من الوضع المادي الجيد لكثير من اللاجئين في بعض الدول الأخرى، إلا أنهم توجهوا إلى ألمانيا طمعاً بجنسيتها".

تبدي لانا تفهمها للأشخاص الذين يرغبون بتحسين ظروف حياتهم، لكنها تؤكد أن اللجوء هو للحالات الإنسانية، وتضيف: "البعض يخلط الأولويات، فيصبح العمل وجمع النقود أهم من الحالات الإنسانية الهامة، ومنها لم شمل العائلات، خصوصاً القاصرين منهم".


وتوافق اللاجئة السورية هيفاء كوشان، والتي فقدت ثلاثة من إخوتها وإحدى أخواتها بسبب القصف في سوريا، على ضرورة أن تراعي الحكومة الألمانية الحالات الإنسانية الطارئة، وتعطيها الأولية.
يستمر النص في الأسفل




Holand-today

1





الليرة السورية لحظة بلحظة

آخر تحديث: 2024-05-02 02:58:19

حالة الطقس

نحن نستخدم ملفات كوكيز

هذا الموقع يستخدم ملفات الارتباط الكوكيز من أجل تحسين المزايا والخدمات المقدمة للمستخدم

يمكنك دائماً تغيير اعدادات الكوكيز على هذا الموقع عبر الذهاب الى صفحة سياسات ملفات Cookies