انتخب البرلمان الألماني صباح اليوم، أنغيلا ميركل، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، مستشارة لألمانيا للولاية الرابعة.
وحصلت ميركل البالغة من العمر 63 عام على 364 صوت من أصل 688 من أصوات نواب البرلمان.
تبدأ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الأربعاء 14 مارس 2018) ولايتها الرابعة في هذا المنصب بعدما اضعفت وبتأخير ستة اشهر في مواجهة التحديين الشعبوي واصلاح الاتحاد الاوروبي.
وانتخب أعضاء البرلمان الذين تم انتخابهم في 24 سبتمبر، ميركل مستشارة لولاية رابعة وبعدها أدت القسم، فيما ينتظرها ترأس أول اجتماع حكومي بعد ظهر اليوم.
وأنهت مراسم اليوم عملية سعي طويلة لتشكيل اغلبية.
وفي نهاية المطاف افضت المفاوضات الى عودة التحالف المنتهية ولايته بين المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين الى السلطة.
ولم يسبق ان احتاجت ألمانيا الى هذا الوقت الطويل لتشكيل حكومة.
وستقود ميركل بلدا هزه الانتعاش التاريخي لليمين القومي ممثلا بحزب البديل من أجل المانيا الذي اصبح بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة اول حزب معارض في البلاد يمثله 92 نائبا.
ونجح هذا الحزب في الاستفادة من الذين خاب املهم من المواقف الوسطية لميركل والذين شعروا بالاستياء من القرار الذي اتخذته في العام 2015 لاستقبال مئات الآلاف من طالبي اللجوء في المانيا.
ويرى مراقبون ان هذه ستكون الولاية الاخيرة لميركل (63 عاما).
ويذهب بعض هؤلاء المراقبين الى التكهن بانتهاء ولايتها قبل الاوان بعد المعارضة التي واجهتها داخل حزبها المحافظ. اما الحزب الاشتراكي الديموقراطي فقد قرر اجراء مراجعة مرحلية لاداء التحالف خلال 18 شهرا.
وقال احد المقربين من ميركل طالبا عدم كشف هويته "من الممكن جدا الا يصمد هذا التحالف اربع سنوات".
وتأمل اوروبا على كل حال ان تبدأ اكبر قوة Holland اقتصادية فيها العمل بسرعة.
ويفترض ان تقوم ميركل في الواقع بطمئنة شركائها بشأن قدرتها على التحرك بينما يهز بريكست وانطواء بعض الدول الاعضاء على نفسها والشعبية المتزايدة للأحزاب المناهضة للاتحاد الاوروبي.
ويحتل اصلاح الاتحاد الاوروبي اولوية في برنامج عمل الحكومة الالمانية.
وقد وعدت ميركل بالإسراع في ان تعيد لألمانيا "صوتها القوي" في اوروبا.
وستزور في الايام المقبلة باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشأن اصلاحات الاتحاد الاوروبي.
المصدر: DW العربية