أشارت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير نشرته في عددها لهذا الأسبوع، إلى تفاقم الوضع في أكبر سجن لترحيل اللاجئين في ألمانيا، والذي يقع بمدينة "بورين" بولاية شمال الراين ويستفاليا.
واستندت المجلة إلى تقرير داخلي لإدارة السجن حصلت على نسخة منه، جاء فيه أنه "غالبا ما يقوم الموقوفون بالتخريب والهجوم على العاملين في السجن".
ونظرا للعدوانية الشديدة لدى بعض الموقوفين، قامت إدارة السجن بوضعهم في غرف أكثر أمنا وتقييدهم في الليل.
ونقلت المجلة عن إحدى الحالات التي أشارات إليها إدارة السجن في تقريرها، أن موقوفا مصريا "كسر زجاج النافذة، وهدد زملاءه أكثر من مرة بالقتل بقطع الزجاج التي استخدمها كسلاح".
وموقوف آخر هاجم أحد العاملين في السجن ولكمه في وجهة فكسر فكه، حسب تقرير الإدارة التي أشارت إلى "نية البعض الجدية في الانتحار".
كما أشار التقرير إلى أن أحد الموقوفين قد ابتلع أدوات المائدة، بغية عرقلة ترحيله.
ويضم السجن حوالي 140 لاجئا موقوفا بنتظرون ترحيلهم بعد رفض طلبات لجوئهم، وبين هؤلاء من لهم سوابق إجرامية.
ونقلت مجلة دير شبيغل في تقريرها عن مدير
Holland
السجن قوله: إن الاستعداد للعنف بين الموقوفين قد ازداد و"أكثر من نصف الموقوفين من ذوي السوابق الإجرامية".
ولمواجهة هذا الوضع قررت حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، تشديد قانون "سجن الترحيل" وأن يتاح المجال للمشرفين على السجن معاقبة الموقوفين الخطرين بشدة، بالإضافة إلى إمكانية تحديد استعمالهم للموبايل والانترنت والزيارات التي يتلقونها أثناء توقيفهم.
كما تريد حكومة الولاية تحسين التواصل وتبادل المعلومات بين الدوائر الرسمية المعنية، حول مدى خطورة كل موقوف وفيما إذا سبقت إدانته بجرم ما.
المصدر: DW العربية عن مهاجر نيوز