في مأساة جديدة من المآسي التي يتعرض لها المهاجرون وطالبو اللجوء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية، عثر على جثث ثمانية أشخاص معظمهم أطفال.
الثمانية احتنقوا في شاحنة تبريد لنقل الأسماك واللحوم في ليبيا.
Holland
عُثر على جثث ثمانية أشخاص بينهم ستة أطفال البارحة الاثنين (16 يوليو 2018) داخل شاحنة تبريد بداخلها نحو مائة مهاجر قرب زوارة، بحسب ما أعلنت مديرية الأمن في المدينة الليبية.
وأعلنت المديرية في بيان: "نتيجة لطول الوقت تعرضوا للاختناق فتوفي منهم ثمانية، بينهم ستة أطفال وامرأة واحدة وشاب في مقتبل العمر".
وقال المتحدث باسم مديرية أمن زوارة حافظ معمر لوكالة فرانس برس
"وصلنا بلاغ بشأن شاحنة مشبوهة شرق المدينة وتحديدا بالقرب من مجمع مليتة للغاز"، مضيفا أنه "تم اكتشاف وجود 100 مهاجر من جنسيات أفريقية وآسيوية وهم في حالة اختناق وإعياء شديد".
وأوضح بيان المديرية أنه تم نقل من كانت حالته خطرة إلى مستشفى زوارة، المدينة الساحلية الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر غرب طرابلس.
وأشار البيان إلى أن المهاجرين "من جنسيات
عربية وأفريقية وباكستانية وبنغلادشية"، وقد تركهم المهربون داخل الشاحنة بانتظار انطلاقهم إلى السواحل الإيطالية على متن سفينة.
وأعلنت المديرية أن فرق التحري "تمكنت من معرفة هوية المتهمين وأن البحث جار الآن للقبض عليهم"، موضحة أن شاحنة التبريد "تستخدم لنقل الأسماك واللحوم".
وغالبا ما يستخدم المهربون هذا النوع من الشاحنات لنقل المهاجرين وطالبي اللجوء بشكل سري من نقطة عبور إلى أخرى، أو إلى الشواطئ للانطلاق منها إلى السواحل الأوروبية.
وفي فبراير قضى عشرون مهاجرا في حادثة انقلاب شاحنة في غرب ليبيا.
وفي يونيو عثر على جثث سبعة مهاجرين قضوا اختناقا داخل شاحنة تبريد تركها مهربون بالقرب من طرابلس.
المصدر: DW العربية