أشواق حجي حميد هي فتاة إيزيدية هربت من ألمانيا التي كانت لاجئة فيها خوفاً من "مستعبدها الداعشي" الذي قابلته في نفس المدينة التي كانت تعيش فيها، بعد أكثر من 3 سنوات على "استعباده" لها في الموصل.
"هربتُ من العراق لكي لا أرى ذلك الوجه القبيح ولكي أنسى أيّ شيء يذكّرني به، لكنني صُدمتُ برؤيته في ألمانيا"، هكذا تقول أشواق حجي حميد لمهاجر نيوز.
كانت أشواق، التي تبلغ من العمر 19 عاماً، قد وصلت إلى ألمانيا عام 2015 مع والدتها وأحد إخوتها، ضمن برنامج خاص أطلقته حكومة ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية لجلب محتاجي الحماية من النساء الإيزيديات والأطفال الإيزيديين من شمال العراق، وذلك بعد أن نجحت في الفرار من "الداعشي أبو همام" الذي اشتراها بمئة دولار واستعبدها لمدة عشرة أشهر في الموصل، كما تقول لمهاجر نيوز.
وقد كان تنظيم "داعش" قد اختطفها مع أكثر من سبعين شخصاً آخرين من أقاربها عندما هاجم مناطق الإيزيديين في شمال العراق بداية آب/أغسطس عام 2014.
تروي أشواق كيف أن عناصر "داعش" قاموا
يستمر النص والصورة في الأسفل
بأخذهم في البداية إلى مدينة الشدادي في الحسكة، ثم إلى قضاء بعاج في الموصل، حيث كان يتم بيع وشراء الفتيات الإيزيديات كـ"سلع رخيصة" ويغتصبوهنّ، مضيفة أن من اشتراها كان "داعشياً" من بغداد، اسمه محمد ر ، وكان يلقب بـ"أبو همام".
"لو لم أره لبقيت في ألمانيا"
تقول أشواق لمهاجر نيوز: "رأيت أبو همام في مدينة شفيبش غموند في ولاية بادن فورتمبيرغ والتي كنت أقيم فيها"، وتضيف: "المرة الأولى كانت في عام 2016 حيث كان يلاحقني، لكنني لم أكن أتصوّر أن يكون هو نفسه، لكن في المرة الثانية تحدث معي عن قرب وقال لي بأنه يعرف عني كلّ شيء".
وتضيف الفتاة الكردية التي تتحدث الألمانية بشكل جيد: "أعلمت الشرطة الألمانية بذلك، وقاموا برسم صورته كما وصفتها لهم، وأخبروني أن اتصل بهم حالما أراه مرة أخرى"، لكنها تشير إلى أن خوفها من "أبو همام"، دفعها إلى مغادرة ألمانيا مع والدتها وأخيها، بعد مرور حوالي شهرين من لقائها به.
وتؤكد أشواق أنها كانت تريد البقاء في ألمانيا، لولا رؤيتها لـ"مستعبدها"، وتضيف: "كنت أريد أن
Holland
أكمل دراستي والحصول على شهادة تمنحني حياة كريمة" خصوصاً وأنها كانت تذهب للمدرسة، وتتابع: "لكن إذا كان إحدى الدواعش في ألمانيا يستطيع تتبُّعي ويعرف عني كلّ شيء دون أن يتم اعتقاله، فلا يمكن أن أبقى فيها أبداً".
وقبل أن تلتقي بـ"مستعبدها"، لم تكن أشواق تشكو في ألمانيا، سوى من إجبار عائلتها على البقاء في مركز الإيواء، دون السماح لها باستئجار مسكن خاص، وتضيف: "لكن الألمان المحيطين بنا كانوا يعاملونا بلطف.
وتعيش أشواق حالياً مع والدها ووالدتها وبعض
يستمر النص والصورة في الأسفل