كشفت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة أمنية في مدينة زاكية بريف دمشق الغربي، عن هوية قاتل الطبيبة لارا شحادة هاشم، وطفلتها لمى، بعد أيام من الجريمة، بحق واحدة من أفضل الكفاءات العلمية فيها.
وحسب ما جاء من معلومات من مصدر مطلع على التحقيقات أن القاتل شاب يدعى فارس طعمة، ومعه شريك محتمل يدعى نوار طعمة.
حيث جاء في التحقيقات أنه في تمام الساعة
Holland
الثالثة عصر يوم الخميس 19 أبريل ، أقدم المدعو فارس طعمة البالغ من العمر 20 عام طالب معهد صحي ، وهو على صلة قرابة من زوج المغدورة الطبيبة لارا "إحسان طعمة" ((والدة المجرم فارس تعتبر أخت إحسان طعمة بالرضاعة ))
وبحكم هذه القرابة طرق المجرم باب منزل خاله إحسان طعمة بسبب معرفته مسبقاً بعدم وجوده في المنزل، ومعرفته بوجود مبلغ كبير من المال عن طريق فتاة تعمل لدى الطبيبة بشكل دوري في العيادة والمنزل، ومع العلم أن الطبيبة لاتفتح باب منزلها لأي أحد لاتعرفه.
(في صباح يوم الجريمة اتصل المجرم فارس بالطبيبة لمعرفة إذا كانت متواجدة في العيادة أم لا بحجة أنه يريد معاينة عيونه بسبب ألم حصل لهما)
( مع العلم أن العيادة في الطابق الأول من منزل المغدورة ))
وبعد تأكده من تواجد الطبيبة في منزلها ، قام هو ومعه شاب آخر يدعى نوّار طعمة 20 عام طالب هندسة معلوماتية، بالذهاب إلى بيت الطبيبة لارا ، بعد شرائهما لاصق عريض من أحدى المكتبات في زاكية و القريبة من منزل المغدورة والذي أعترف صاحب المكتبة المدعو ((ثائر)) أن المجرم فارس قام بشراء هذا اللاصق قبل حدوث الجريمة بعدة ساعات من مكتبته
وحين تأكدت المغدورة أن من يطرق الباب هو المدعو فارس قامت بفتح الباب ظناً منها أنه يريد الكشف حقا على عيونه.
لكن نية المجرمين كانت أفظع مما توقعت الطبيبة ، قاما على الفور بسحب سلاح مسدس ناري عيار 7 مع كاتم صوت وهدداها بالقتل فوراً
في حال لم تفتح الخزنة المتواجدة في المنزل لسرقة المال، وعند رفضها فتح الخزنة ومقاومتها لهما ، قاما بإغلاق فمها باللاصق العريض وتعذيبها وطعنها بعدة ضربات بسكين في منطقة الفخذ وأسفل القدم ، لأجبارها على فتح الخزنة، كما قاما بعد بكاء الطفلة لمى اثر ما شاهدته من ضرب والدتها، بإلصاق وجهها ويديها أيضاً بنفس اللاصق ، وبعدما تم فتح الخزنة وسرقة المال الذي كانت قد حصلت عليه
يستمر النص والصورة في الأسفل
بعد بيع زوجها منزل له ، ومصاغ من الذهب ومبلغ لزوجها من العملة الصعبة ، وقُدِرت قيمة المسروقات 25 ألف دولار و5 ملايين ليرة سورية ومصاغها الذهبي كاملا ..
قام بعدها فارس بإطلاق رصاصة من مسدسه الكاتم للصوت في منطقة الرأس مما أدى لمقتلها على الفور ، في هذه الأثناء كانت الطفلة لمى قد فارقت الحياة خنقاً بسبب اللاصق.
⚫ اقرأ أيضا: مقتل امرأة سورية وابنها طعنا بالسكين في مصر اضغط هنا
ولم يكتفيا بقتل الأم وطفلتها بل قاما بالتمثيل بجثة المغدورة لارا للتمويه على جريمة السرقة وإعطائها طابع سياسي، وتركوا رسالة لزوجها مكتوب فيها ( جاييك الدور يا إحسان).
في أثناء حدوث الجريمة كانت أحد اولاد الطبيبة المغدورة الذي يصغر لمى نائما في غرفة مجاورة ولم يعلم به الجناة ..
وبعد التحقيق في ملابسات الجريمة تم إلقاء القبض على المجرمين فارس ونوّار طعمة وإعتراف فارس بالجريمة فيما تم لا يزال وضع نوّار غامضا.
المصدر: وسائل اعلام محلية ببلدة زاكية بريف دمشق.